عندما تتحدث وسائل الإعلام الغربية عن المرأة الإيرانية فهي تقدم صورة مجتمع مغلق و قمعي. ولكن هل الواقع حقا كما يقولون؟.
إذا كان الفرد يستمع فقط إلى وسائل الإعلام التي تنقل هذه الصورة فلربما يعتقد ذلك، ولكن دعونا نأخذ بضع الدقائق لإلقاء نظرة على الإحصائيات والحقائق الميدانية.
قبل الثورة الإسلامية، لم تكن سوى 3% من النساء الإيرانيات يدخلن الجامعة لكن اليوم أكثر من 67% من الطلاب الإيرانيين هم من النساء. في ذلك الوقت، كان ثلث النساء الإيرانيات أميات، لكن اليوم انخفض هذا الرقم إلى أقل من 1%.
كما أن المرأة الإيرانية تتمتع بحضور قوي في مجالات الطب والرياضة والإدارة. فهناك 35 ألف مدربة رياضية في إيران وأكثر من 16 ألف ناد رياضي نسائي في البلاد.
وفي مجال الطب، ارتفع عدد الطبيبات المختصات بنسبة 933%، وتشكل النساء أكثر من 45% من طلاب فرع الطب علي صعيد البلد.
ولكن لماذا تستمر وسائل الإعلام في التركيز على اضطهاد المرأة في إيران؟.
من المؤشرات المستخدمة ضد إيران نذكر معدل المشاركة الاقتصادية للمرأة. ففي إيران لاتحتاج العديد من النساء إلى العمل لأن التعليم مجاني ورسوم الجامعة منخفضة وأسلوب الحياة الموجه نحو الأسرة يمنح النساء المزيد من الخيارات بين العمل أو الحياة المنزلية أي أن تكون المرأة ربة بيت. وهذا لا يعني القيود بل يعني اختلاف في نمط الحياة.
وفي المؤشرات العالمية، يعد معدل الانتحار بين النساء الإيرانيات من بين أدنى المعدلات في العالم، كما أن تعاطي المخدرات بين النساء الإيرانيات أقل بكثير من مثيله في الدول الغربية، كما أن إيران لديها أحد أدنى معدلات سجن النساء.
وإذا كنت تريد أن ترى حقيقة حياة المرأة في إيران، فلا ينبغي عليك فقط الاستماع إلى وسائل الإعلام بل سافر إلى إيران وشاهد بنفسك ذلك!.