سرايا القدس اعلنت عن اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الاحتلال وتفجير عبوات ناسفة في جنوده وآلياته في نابلس، فيما اعترفت تل ابيب بمقتل 3 اسرائيليين بالمعارك التي جرت مع المقاومة.

بدورها، أكدت كتائب شهداء الأقصى مشاركتها في الاشتباكات، حيث واجهت قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة في مخيم عسكر، ومقتل نحو 2 جنديين واصابة اخرين.

كما اندلعت اشتباكات عنيفة في مخيم نور شمس، حيث استهدف المقاومون قوات الاحتلال بعبوة ناسفة في بلدة عرابة جنوب غرب جنين، محققة اصابات مباشرة بالعدو. واستخدمت طائرة مسيرة تابعة للاحتلال قنابل متفجرة ضد منازل الأهالي في مخيم جنين، مما زاد من معاناة السكان.

وشنت قوات الاحتلال عمليات اقتحام واسعة في مدن نابلس وأريحا وطولكرم، حيث نفذت عمليات دهم واعتقالات في صفوف الفلسطينيين.

ونشرت وسائل إعلام محلية لقطات تظهر اعتداء قوات الاحتلال على شاب عند حاجز عورتا شرق نابلس، حيث تم احتجازه وضربه بشكل مفرط.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدن الضفة الغربية، خاصة في جنين وطولكرم، حيث تمارس سياسة التهجير القسري للسكان، وتقوم بإحراق وتفجير المنازل وتجريف الأراضي، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية في تلك المناطق.

 وفي جنين، استمر العدوان لليوم الـ24 على التوالي، مخلفاً 25 شهيداً وعشرات الإصابات، بالإضافة إلى تدمير عشرات المنازل وتهجير سكان المخيم.

وفي سياق متصل، أصيب شاب برصاص الاحتلال في بلدة بني نعيم شرق الخليل، بينما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما وأغلقت مداخلها شمال شرق القدس المحتلة. وفي طولكرم، توسعت عمليات الاحتلال العسكرية لليوم الـ18 على التوالي، مع استمرار الحصار ومداهمة المنازل واعتقال العشرات.

وتتفاقم الأزمة الإنسانية في المخيمات، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والأدوية، خاصة مع انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات بعد تدمير البنية التحتية. وتتوالى المناشدات العاجلة لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لتخفيف معاناة الأهالي.

من جهة اخرى واصل الجيش الصهيوني انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال تفجير وحرق منازل وممتلكات في بلدتين بمحافظة النبطية، ما يرفع إجمالي الخروقات الإسرائيلية منذ بدء سريان الاتفاق قبل 80 يوماً إلى 928 خرقاً، وفق إحصائية أعدتها وكالة الأناضول استناداً إلى بيانات وكالة الأنباء اللبنانية.

ففي قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية، نفذت القوات الإسرائيلية، يوم الخميس، عمليات تفجير جديدة لمنازل في بلدة كفركلا، كما قامت بأعمال حرق لمنازل وممتلكات في بلدة العديسة الواقعة في القضاء ذاته.

وتأتي هذه الخروقات في وقت كان من المفترض أن تلتزم فيه إسرائيل بموعد نهائي لانسحاب قواتها من المناطق التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب الأخيرة، وذلك بحلول فجر 26 يناير/كانون الثاني الماضي، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.