واعترف «بار» صراحة بأن جهاز الشاباك كان مقيدًا في عملياته ضد حماس، واقتصر عمله على اغتيال قياداتها، مُعربًا عن أسفه لما حدث: «لقد فشلنا»، حسبما ذكرت قناة «12» العبرية.
وللمرة الأولى منذ 7 أكتوبر، التقى «بار» برؤساء الأجهزة الأمنية في المناطق المحيطة بغزة، وخلال الاجتماع، الذي حضره أيضًا رئيس المنطقة الجنوبية ورئيس المنطقة المسؤولة عن العمليات السرية في غزة، اعترف رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي بفشل منهجي في الجهاز وكشف عن قيود مفروضة على أنشطته قبل الحرب.
وفي أول تصريح له منذ حرب أكتوبر، اعتذر رئيس الشاباك عن فشل النظام الأمني، نافيًا ادعاءات سابقة حول نجاح جهود الردع، موضحًا أن حرية عمل جهاز الشاباك كانت مقيدة قبل الحرب، وكانت تقتصر على استهداف قادة حماس، ما أدى إلى هذا الفشل.
وافتتح رئيس الشاباك ملاحظاته قائلاً: «لقد فشلنا، وأنا جئت لأقول لكم إنني آسف»، وخلافًا للادعاءات التي تم تقديمها بعد الفشل، أكد: «لم أقل أبداً إن حماس قد تم ردعها، لقد دفعنا إلى التصرف بشكل استباقي».
وكشف في وقت لاحق عن أحد الأسباب الرئيسية للفشل: «حتى 7 أكتوبر، كانت حرية عمل جهاز الأمن الإسرائيلي محدودة، وكان من الممكن فقط التعامل مع القضاء على كبار المسؤولين».
واعترف رئيس الشاباك بخطأ جسيم يتمثل في انقطاع التواصل مع قادة الجيش الميدانيين، واصفًا إياهم بـ«أجهزة استشعار مهمة» يجب الاستماع إليها وفهمها، وكخطوة أولى للتصحيح، أشار إلى برنامج تدريبي مكثف لقادة الجيش في منشأة الشاباك للتدريب القتالي، متعهدًا بتعزيز التعاون بين الجانبين.