46 عامًا تمر على انتصار الثورة الإسلامية في إيران؛ ولكن لماذا هذا الحدث لازال مهما؟.

لقد غيّرت الثورة الإسلامية الإيرانية تاريخ إيران وحتى الشرق الأوسط إلى الأبد. ,قبل 46 عاماً عاد الإمام الخميني (رض) إلى إيران بعد سنوات من المنفى وبلغت الثورة الإسلامية ذروتها. وبعد عشرة أيام من وصول الإمام الخميني (قدس سره)، توسعت احتجاجات الناس في جميع أنحاء إيران، وأخيرًا وفي 11 فبراير/شباط 1979 سقط النظام البهلوي.

ولكن لماذا كانت هذه الثورة مهمة إلى هذه الدرجة؟ ولماذا حتى اليوم  بعد مرور 46 عاماً، تحتفل إيران بهذه المناسبة باحتفال خاص كل عام؟.

ولنفهم ذلك بشكل أفضل دعونا نسلط الضوء على بعض النقاط الرئيسية:

قبل الثورة كانت إيران حليفًا استراتيجيًا للولايات المتحدة. فكان شاه ايران يعتبر حكمه مدينا بدعم واشنطن، ولهذا السبب كانت سياساته الداخلية و لخارجية متأثرة بشكل كبير بالغرب. ولكن الثورة الإسلامية في عام 1979 زعزعت هذه المعادلة وأخرجت إيران من دائرة النفوذ الأميركي المباشر.

وبعد الثورة، أصبحت إيران واحدة من أهم اللاعبين المستقلين في السياسة العالمية. فمن دعم حركات المقاومة إلى محاولة خلق نظام جديد في الشرق الأوسط ، كل هذا كان نتيجة لتغيير نهج إيران بعد الثورة.

فكانت الثورة الإسلامية أول حركة جدية في العالم الإسلامي جمعت بين السياسة والدين وأصبحت نموذجًا جديدًا للدول الإسلامية. ولهذا السبب فإن آثار هذه الثورة لم تقتصر على إيران، بل امتدت إلى كل المنطقة.

واليوم تحتفل إيران بهذه الذكرى ليس فقط باعتبارها ذكرى تاريخية، بل أيضا باعتبارها رمزا لمقاومتها واستقلالها وهويتها الوطنية.

أنتم ماذا تعتقدون؟

هل كانت الثورة الإسلامية مجرد تغيير في الحكم أم بداية لتحول كبير في السياسة العالمية؟.

شاركونا بأفكاركم...