ففي العملية التي جرت في جنين أطلق فلسطيني النار على معسكر للجيش الإسرائيلي في بلدة تياسير شرقي جنين بالضفة الغربية المحتلة، أوقع اثنين من القتلى واصابة 6 اخرين.
وكشفت يديعوت احرونوت ان عملية اطلاق النار شرق جنين وقعت قرب منطقة ينتشر فيها الجيش وينفذ فيها عمليات عسكرية ضد المقاومة الفلسطينية.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنّ منطقة تياسير شهدت اشتباكاً مسلحاً بين فلسطيني والجنود الإسرائيليين، ما أدى إلى قتلى وإصابات في صفوف "الجيش" الإسرائيلي، و"مقتل" (استشهاد) منفّذ العملية.
وكان منفّذ العملية قد وصل الحاجز العسكري قرب تياسير، وتحصّن داخل برج للمراقبة، وأطلق النار صوب الجنود واشتبك معهم، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مسلحاً فلسطينياً وصل إلى حاجز تياسير وأطلق النار باتجاه الموجودين عند الحاجز، وأضافت أن جنودا وقوة إضافية وصلت إلى مكان إطلاق النار واستشهاد منفذ العملية البطولية بعد اشتباك مع قوات الاحتلال.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش أرسل قوات كبيرة إلى المنطقة والتي تشهد عملية عسكرية إسرائيلية ضد المقاومة الفلسطينية.
ويصعّد "جيش" الاحتلال من عدوانه على الضفة الغربية منذ أسابيع إذ يلجأ إلى استخدام أدواتٍ هجومية، لم يسبق أن استخدمها إلا نادراً في الماضي، إذ استخدم خلال الأيام الأخيرة ناقلات جند مدرّعة من طراز "إيتان"، التي يستخدمها لواء "نحال" في القتال، في منطقتي طوباس وجنين، وذلك للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" في العام 2002.
من جهتها أعلنت كتائب شهداء الأقصى انها أوقعت قوة مشاة للاحتلال بكمين محكم داخل مخيم الفارعة في محافظة طوباس في الضفة الغربية، وتمكّنت من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في قوة المشاة، وأمطروها بوابل كثيف من الرصاص.
وأشارت إلى أنها حقّقت إصابات مؤكّدة في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي.
كذلك، أكّدت سرايا القدس- كتيبة جنين، خوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محاور القتال في السيلة، وأمطرت قوات المشاة والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص المباشر، محقّقين إصابات مؤكّدة فيها.
وأشارت إلى أنها تمكّنت من تفجير عبوة ناسفة موجّهة من نوع سجيل في آلية عسكرية أثناء سيرها لإسناد قوة تحاصر منزلاً في البلدة، محقّقة إصابات مباشرة فيها.
وتمكَّن مقاتلوها أيضاً من تفجير عدد من العبوات الناسفة الموجّهة من نوع سجيل والأرضية من نوع "kj37" في خط سير الآليات العسكرية على مدخل السيلة الحارثية، محقّقين إصابات مباشرة في الآليات الإسرائيلية.
وما زالت قوات الاحتلال تحاصر مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وتعرقل عمل مركبات الإسعاف وطواقمها الطبية، وتخضعها للتفتيش والتحقيق الميداني، في الوقت الذي تتخذ من المباني المحيطة بهما ثكنات عسكرية وأماكن لقنّاصتها.
وقد صعدت انتهاكاتها بحقّ المواطنين في المدينة ومخيمها، من خلال سلسلة من الاعتداءات التي شملت دهم المنازل وسرقة محتوياتها وتخريبها وتفجير وتدمير عدد منها، إضافة إلى التضييق على حركة التنقّل، في الوقت الذي تستولي على مبانٍ تجارية وسكنية وتحوّلها إلى ثكنات عسكرية ومواقع لقنّاصتها.