السابع من أكتوبر وما أدراك ما السابع من أكتوبر؟ يمر عام ونصف العام من عملية طوفان الأقصى ولا يزال التساؤل قائما من؟ ماذا؟ كيف؟ ولماذا؟

فبعد أن ساد الاعتقاد بأن رئيس حركة حماس في غزة الشهيد يحيى السنوار هو من أصدر القرار بعملية طوفان الأقصى، وثيقة استولى عليها الجيش الإسرائيلي من مخابئ حماس خلال العدوان، تكشف أن القرار صدر قبل أسبوعين، وأن قائد الجهاز العسكري لحركة حماس الشهيد محمد الضيف هو من أصدر القرار.

الأمر الذي أثار تساؤلاً غريباً في الكيان عن هيئة البث الإسرائيلية، كيف لم يعلم الأمن الإسرائيلي بصدور القرار بالهجوم طوال فترة الأسبوعين، رغم أن القرار قد وزعه الضيف على 25 من قادة الحركة.

وتتضمن الوثيقة، التي تفصل خطة الهجوم في جميع مراحلها، التأريخ المخطط للهجوم وتوزيع القوات والأهداف الدقيقة لكل وحدة.

وبحسب الوثيقة، كان من المخطط تنفيذ الهجوم على ثلاث موجات: أولاً قوات نخبة، تليها قوات نخبة وقوات نظامية مشتركة، وأخيراً ما أطلق عليه 'موجة المدنيين المتطوعين'.

وتكشف الوثيقة مراحل الهجوم التي تشمل إطلاق الصواريخ المكثفة، واستخدام الطائرات الشراعية والطائرات بدون طيار لتعطيل أنظمة المراقبة الإسرائيلية، إلى الاجتياح البري.

كما حددت الوثيقة بدقة البلدات والمواقع الإسرائيلية التي ستغزوها كل قوة، بناء على التقسيم الجغرافي.

وعلى الرغم من أن الوثيقة وزعت على عشرات الأشخاص، فإنه لم يتم تسريب أي تفاصيل منها إلى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. هكذا تقول هيئة البث الإسرائيلية.

وتضيف هيئة البث أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حاليفا، ووزير الدفاع السابق، يوآف غالانت، قدرا قبل 10 أيام من الهجوم، أن حماس مهتمة بتسوية طويلة الأمد مع 'إسرائيل'.

وبذلك وحسب الوثيقة التي تم العثور عليها داخل أنفاق حماس، تؤكد هيئة البث عكي التقديرات السابقة أن محمد ضيف، وليس يحيى السنوار، هو المسؤول الرئيسي عن الهجوم. كما أن نتنياهو سَئِم تكاليف السابع من أكتوبر بعد وقف النار ومن يعش ثمانين حولاً لا أَبا لك يسأمِ.