في خضم كل التحليلات والمواقف التي تتخذها الدول بشأن فلسطين، كانت إيران تتحدث دائماً عن حل مختلف. ولكن ما هو هذا الحل؟ هل تبحث إيران عن نموذج خاص للحكم في فلسطين؟.
وعلى عكس ما تشير إليه بعض وسائل الإعلام فإن إيران لم تتحدث مطلقاً عن حذف مجموعة أو فئة محددة دون أخري في القضية الفلسطينية. وبدلاً من ذلك فإن الاقتراح الإيراني الرئيسي هو "إجراء استفتاء شامل في فلسطين".
وتتضمن هذه الخطة والتي تم تسجيلها أيضاً لدى الأمم المتحدة بشكل رسمي، تتضمن مشاركة جميع سكان فلسطين الأصليين بمن فيهم المسلمون والمسيحيون و اليهود في تقرير مصير هذه الأرض.
لأن النموذج الذي يتم تطبيقه في فلسطين منذ عام 1948 قد فشل بشكل واضح. لقد فشلت سياسات الاحتلال والتهجير القسري والتغيير الديموغرافي في خلق السلام الدائم لأهل الأرض. وتعتقد إيران أن الطريق الحقيقي الوحيد هو "التصويت المباشر للشعب الذي عاش على هذه الأرض منذ البداية".
وترفض إسرائيل وحلفاؤها الغربيون هذه الخطة رفضا كاملا، لأنهم يعلمون أن أغلبية الشعب الفلسطيني يخالف وجود الكيان المحتل.
ولكن لاقى هذا الاقتراح قبولاً نسبياً بين الدول العربية والإسلامية حيث يعتقد البعض أنه قد يصبح نموذجاً بديلاً لإنهاء الصراعات.
وبالتالي فإن استعداد العالم لقبول مثل هذا النموذج يعتمد على التطورات المستقبلية.
ولكن ما هو واضح أن "النماذج المطبقة حاليا لم تؤد إلا إلى استمرار الحرب والظلم".
ولعل الوقت قد حان لكي يفكر العالم في مستقبل فلسطين برؤية أكثر واقعية وديمقراطية.