وفي إشارة إلى قدرات محافظة مازندران شمال ايران في مجالات الحرف اليدوية والسياحة والتراث الثقافي، قال: "الحرف اليدوية هي إحدى القدرات المهملة ولكنها مهمة للغاية في البلاد والتي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد. لقد لاحظت خلال زياراتي الميدانية لمناطق مختلفة من البلاد الإمكانات الفريدة لهذا المجال".
وأكد على ضرورة تطوير صادرات الحرف اليدوية، وأضاف: "تصدير هذا الفن والصناعة يجب أن يكون من الأولويات، ونحاول إزالة العوائق أمام ذلك، ومن خلال الاستثمار وتطوير الأسواق الدولية، يمكن للحرف اليدوية الإيرانية أن تحقق مليار دولار، وهو رقم قابل للزيادة في المستقبل".
وفي إشارته إلى مكانة تاريخ إيران وحضارتها، قال صالحي أميري: "نحن نعيش في أرض تصنع الهوية، وكل معالمنا التاريخية هي علامة على الهوية والفخر والنشاط الوطني، ينبغي على الجيل الشاب أن يتعرف على هذا التراث حتى يصبح أكثر فخرًا بتراثه الثقافي".
وأضاف: "إن الشعب الإيراني يعتز دائماً بإيرانيته وإسلاميته، ويتجلى ذلك في الطقوس الوطنية مثل "يلدا" و"جهارشنبه سوري"، إلى جانب المناسبات الدينية مثل محرم ورمضان. لقد شكل هذا الاندماج جزءًا من الهوية الثقافية للإيرانيين ويعكس الارتباط العميق بين التاريخ والدين في بلدنا.
وفي إشارته إلى الإمكانات السياحية الواسعة التي تتمتع بها البلاد، قال وزير التراث الثقافي: "من شمال إيران إلى جنوبها، هناك الكثير من المعالم السياحية، وكل منها يشكل مورداً ورصيدا ثميناً لتطوير هذه الصناعة، وفي هذا الصدد تتمتع محافظة مازندران، خاصة بإمكانياتها الفريدة، بالقدرة على أن تصبح مركزًا سياحيًا للبلاد".
وأكد: "لجذب السياح لا ينبغي أن نتحرك من دون خطة وننتظر حضورهم في طهران، بل ينبغي أن نسهل وصول السياح الأجانب من خلال الرحلات الدبلوماسية والمشاورات الدولية والتفاعل مع الدول الإقليمية والمجاورة. ونعمل حاليا على تعزيز التعاون السياحي مع بعض دول المنطقة مثل طاجيكستان، ويمكن لمحافظة مازندران أيضا الاستفادة من هذه الفرصة".
وأضاف صالحي أميري: "في العام الماضي، دخل 6.3 مليون سائح أجنبي إلى إيران، وبحسب الخطة التنموية السابعة، من المقرر أن يرتفع هذا الرقم إلى 15 مليون سائح. ولتحقيق هذا الهدف، فإن توفير البنية التحتية المناسبة وجذب الاستثمارات يشكلان أولوية قصوى. وبناء على ذلك سيتم عقد مؤتمر فرص الاستثمار في محافظة مازندران".