وبحسب تقرير نشرته المجموعة العلمية لوكالة إرنا من جامعة طهران يوم الأربعاء، فإن دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية الإدارة بجامعة طهران، بقيادة محمد رضا تقي زاده يزدي، أستاذ الإدارة الصناعية بجامعة طهران، يركز على تحسين سعة أسرة المستشفيات في ظروف خاصة مثل الأوبئة.

وأوضح تقي زاده ضرورة إجراء هذا البحث: خلال جائحة كوفيد-19، واجه القطاع الصحي في جميع أنحاء العالم تحديات خطيرة، بما في ذلك نقص أسرة المستشفيات. ومن ثم، ونظراً للأزمات المستقبلية المحتملة، فإن التخصيص الأمثل لموارد المستشفيات، وخاصة عدد الأسرة، وهو المعيار الأساسي لقدرة المركز الطبي، يشكل قضية تستحق التحقيق والدراسة.

وقال أستاذ بجامعة طهران عن النمذجة التي أجريت في هذا البحث: "في هذا البحث، تم النظر في قيود المستشفيات في الحالات الحرجة، مثل تلك التي حدثت أثناء جائحة كورونا، وتم تحديد الاستجابة المثلى باستخدام التحسين الرياضي لـ"نموذج المحاكاة ونهج التحسين القائم على المحاكاة".

وتابع: "هذا النهج يضمن قدرة النظام على التكيف مع المتطلبات غير المتوقعة أثناء أزمة الرعاية الصحية".

وأشار إلى أن النموذج المصمم في الدراسة الحالية يحاكي ظروف المستشفى الحقيقي، مثل حالات القبول المختلفة للمرضى واحتياجات العلاج المتنوعة، وبالتالي فهو إطار دقيق للإدارة واتخاذ القرار في المستشفى. ولا يعمل هذا النهج على تقليل التكاليف وأوقات الانتظار فحسب، بل يضمن أيضًا استخدام الموارد بكفاءة، حتى أثناء الأحداث غير المسبوقة مثل الأوبئة.

وتابع عضو هيئة التدريس بجامعة طهران: "ولهذا الغرض تم استخدام النمذجة الرياضية لتقليل وقت انتظار المرضى والاستشفاء وتكاليف صيانة الأسرة الموجودة وشراء أسرة جديدة". وبعد ذلك، تمت محاكاة الظروف الواقعية باستخدام المعلومات التي تم الحصول عليها من فترة إقامة المرضى لمدة شهر في مستشفى الإمام الحسين في طهران.

وأضاف تقي زاده: "يتضمن النموذج المصمم 27 قسماً علاجياً و7 أقسام تشخيصية في المستشفى، وهو ما يشكل صورة شاملة لعمليات المستشفى".

وأكد عضو مجموعة الإدارة الصناعية بكلية الإدارة: إن تكامل البيانات منذ أبريل 2019 مكّن النموذج من عكس ظروف المستشفيات في العالم الحقيقي وتوفير رؤى حول كيفية تحسين سعة الأسرة في الأزمات المستقبلية. بعد مقارنة النماذج الرياضية والمحاكاة، أشارت تقنية التحسين القائمة على المحاكاة OptQuest إلى العدد المثالي لأسرة المستشفيات.