كانت الحكومات الغربية حتى فترة من الزمن، تعتبر منظمة مجاهدي خلق منظمة إرهابية رسميًا. لكنهم الآن يقفون إلى جانب أعضائها في المؤتمرات الدولية ويتحدثون عن تغيير النظام في إيران.

كيف حدث مثل هذا التغيير؟ وهل تغيرت هذه المجموعة حقا أم أنها تُستخدم فقط لأغراض سياسية غربية؟.

تشكلت هذه المجموعة في الستينيات ضد حكم الشاه، لكنها سرعان ما اعتمدت الإرهاب والعنف من أجل تمشية سياساتها. وبعد انتصار الثورة الإسلامية، وإثر العمليات الإرهابية والإغتيالات التي قامت بها هذه المنظمة قُتل أكثر من 17 ألف إيراني، بمن فيهم الرئيس رجائي ورئيس الوزراء باهنر. كما أن المنظمة لم تدافع عن البلاد فترة الحرب العراقية الإيرانية، ليس ذلك فحسب بل إنها انضمت إلى صفوف العدو البعثي لقتال الشعب الإيراني.

مع سقوط صدام حسين في عام 2003، فقدت منظمة مجاهدي خلق قاعدتها في العراق. وفي عام 2012، قامت الولايات المتحدة وأوروبا بإزالة اسمها من قائمة الجماعات الإرهابية، لم يكن ذلك بسبب تغيير في سلوكها وبل لاستخدامها كأداة ضد إيران. ومنذ ذلك الحين كثفت هذه الجماعة نشاطها الإعلامي الضاغط، حتى أنها لعبت دوراً في أحداث عام 2023 في إيران.

لكن وراء هذا المظهر الخادع هناك حقائق.

فقد بادر المنفصلون عن هذه المجموعة مرارا وتكرارا إلى الكشف عن قيام الجماعة بالضغوط النفسية بحق الأفراد والأسر.

السؤال هو:

إذا كانت هذه المجموعة إرهابيةً بالأمس فكيف أصبحت اليوم حليفة لبعض السياسيين الغربيين؟.

فهل كان هذا التغيير مبنيا على مبادئ أم مجرد لعبة سياسية للضغط على إيران؟ز

ماذا رأيك؟

هل منظمة مجاهدي خلق تسعى حقا إلى الحرية أم أنها مجرد أداة بيد لاعبين سياسيين؟

أكتب رأيك في التعليقات.