وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمره الصحفي اليوم الإثنين: شهدنا الأسبوع الماضي تطورات مهمة، بما في ذلك الزيارتين المهمتين لرئيس الجمهورية إلى طاجيكستان وروسيا، ووقف إطلاق النار في غزة مضيفا أن وقف إطلاق النار في غزة كان مثالا آخر على انتصار الإرادة والمقاومة والصمود في مواجهة الاحتلال والظلم.
وردا على سؤال عن بعض الادعاءات بشأن إعلان إيران الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية في حال تفعيل آلية سناب باك ورد فعل إيران بشأن ضرورة التفاوض بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية،، قال: إن ايران لم ولن تتفاوض مع أحد بشأن قدراتها العسكرية وإذا أثيرت هذه المواضيع في المفاوضات، فجوابنا واضح، كما أن التهديد بالانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ليس قضية جديدة.
وأضاف: لقد حددنا في الحكومة الثانية عشرة أنه إذا تم استخدام رافعة آلية الزناد للضغط وانتزاع النقاط من إيران، فإن رد فعلنا سيكون متناسبا وقد اعلنا بوضوح أن إساءة استخدام هذه الآلية تدل علي أنه لن يكون هناك أي مبرر أو سبب لبقاء إيران في بعض الاتفاقيات القائمة وهذا هو الموقف الذي أعلناه بالفعل.
المعاهدات السابقة المتعلقة بالعلاقة بين إيران وروسيا لا تزال مستقرة وسارية
وردا على سؤال عن سبب الإشارة إلي اتفاقيتي 1921 و1940 في مقدمة الاتفاق بين إيران وروسيا، قال بقائي: نشر نص اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا يوم الجمعة.
وأضاف: إن الاتفاقيتين السابقتين لعامي 1921 و1940، المذكورتين في مقدمة الوثيقة الجديدة، هما جزء من تاريخ العلاقات الإيرانية الروسية وما زالت مستقرتان وساريتان، والرجوع إلى هاتين المعاهدتين سيكون مفيدا في العلاقات الثنائية.
الناطقون الرسميون يعبرون عن موقف الحكومة في مجال السياسة الخارجية
وردا على تصريحات أحد مستشاري رئيس الجمهورية بشأن ضرورة التفاوض مع أمريكا، قال: إن المتحدثين الرسميين يعبرون عن موقف إيران والحكومة بشأن قضايا السياسة الخارجية ولقد سمعت هذه الآراء ووجهات النظر من وسائل الإعلام، وهذه التصريحات لا علاقة لها بموقفنا الرسمي وأعتقد أن هذه التصريحات كانت رأيًا شخصيًا لذلك الشخص وإن السياسة الخارجية هي قضية متخصصة.
إيران بذلت كل جهد ممكن لوقف الإبادة الجماعية في غزة
وردا على سؤال حول وقف إطلاق النار في غزة، قال إسماعيل بقائي: لقد عبرنا عن موقفنا بشأن وقف الإبادة الجماعية في غزة ونعتقد أن وقف إطلاق النار يعني توقف مخطط إبادة فلسطين.
وأضاف: بذلنا الكثير من الجهود لتعبئة المجتمع الدولي لوقف الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في غزة من قبل الكيان الصهيوني في هذه الأشهر الستة عشر، وقد عقد الاجتماعان لمنظمة التعاون الإسلامي بناء على اقتراح الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقد حاولنا الكثير في هذا المجال على مستوى الأمم المتحدة والمنطقة وفي المباحثات الثنائية.
واستطرد قائلا: لقد استخدمت المقاومة كل قدراتها الكامنة في هذه الأشهر الستة عشر، كما فعلت قبل عقود ولقد واصلت وستواصل إيران دعمها للمقاومة الفلسطينية ونعتقد أن الحفاظ على روح المقاومة إلى جانب التضامن الوطني والتضامن بين كافة الجماعات والأحزاب الفلسطينية وكل الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وبالطبع دعم جماعات المقاومة الأخرى، كان فعالاً جداً في هذا الاتجاه كما أعتقد أن جميع الأطراف تعلمت دروسها من هذا التطور، وبالتأكيد سنستفيد من دروس وعبر هذا التطور في المستقبل.
وزير الخارجية الإيراني لن يزور نيويورك نظرا للتطورات الراهنة في المنطقة
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، ردا على سؤال حول مشاركة وزير الخارجية في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي سيعقد اليوم: إنني قد أعلنت الأسبوع الماضي أن وزير الخارجية الإيراني سيزور نيويورك للمشاركة في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن فلسطين وكان من المقرر أن يعقد هذا اللقاء اليوم، وسيعقد بالتأكيد، لكنه تم تغيير الموضوع بالنظر إلى التطورات التي تشهدها المنطقة والأحداث التي جرت في اليومين الماضيين، وخاصة مسألة وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولن يزور وزير الخارجية الإيراني نيويورك.
مستعدون للتفاوض بشأن المزاعم المتعلقة بدور إيران في الصراع الأوكراني
وردًا على سؤال عن استعداد إيران للتفاوض بشأن المزاعم المتعلقة بدور ايران في الصراع الأوكراني قال بقائي: لقد أعلنا استعدادنا للتفاوض بشأن دور إيران في الصراع في أوكرانيا، سواء مع أوكرانيا أو مع الأطراف التي تزعم مثل هذا الادعاء وقد تكررت هذه القضية في اجتماعات مختلفة مع الأطراف الأوروبية ولقد رفضنا بشكل كامل الاتهامات المتعلقة بتورط إيران في هذه القضية.
وأضاف: في القضايا التي أثارتها الأطراف الأوروبية، لطالما اعلنا بسرعة كبيرة وبوضوح أننا مستعدون للتفاوض إذا كانت هناك حقا وثيقة في هذا الصدد.
وقال: أثيرت هذه القضية خلال المفاوضات الأخيرة وعرض الوفد الإيراني نقاطه ومواقفه.
خطة العمل المشترك الشاملة هي أساس المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الايراني
وردا على سؤال حول المفاوضات الرامية إلي إحياء خطة العمل المشترك الشاملة وإمكانية عودة الولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن التفاوض بشأن الملف النووي الإيراني له أساس واضح، وهذا الأساس هو خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) كما تم تحديد الأطراف في هذه الخطة.
وقال إن خطة العمل المشترك الشاملة هي وثيقة ملزمة بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويجب على جميع الأطراف التي شاركت في تشكيلها أن تشارك في هذه العملية بعد أن اتسمت هذه الوثيقة بمكانة قانونية كجزء من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.