ويحتل ميناء الشهيد بهشتي في تشابهار حالياً المرتبة الأولى بين المسارات الاربعة الناشئة للتجارة والاقتصاد العالمي والتي تعمل على تحويل شواطئ ماكرون.
تشابهار يشكل فرصة لا مثيل لها بسبب موقعه على ساحل بحر عمان وأقصر مسافة إلى طريق الشحن خارج مضيق هرمز، مع مسافة برية قصيرة إلى حدود أفغانستان وباكستان، كما أن الاستثمارات الضخمة من القطاعين العام والخاص في البنية التحتية للموانئ والمعدات، خلقت فرصاً للاستثمار في مجالات مختلفة، وخاصة البتروكيماويات والصلب والمصافي وغيرها من وحدات الإنتاج، والتي يمكن لكل منها أن تلعب دوراً بالغ الأهمية في الصادرات وخلق فرص العمل.
يمكن لميناء تشابهار، بالقدرات والإمكانات اللازمة، أن يصبح ميناء تجاريا مهما، خاصة في مجال الترانزيت ونقل البضائع في إيران.
إن قرب البلدين باكستان وأفغانستان من محافظة سيستان وبلوشستان، والأهم من ذلك، وجود منطقة تشابهار للتجارة الحرة والصناعة، يشكل فرصة جيدة للغاية للاستثمار.
يقدم ميناء تشابهار بمنطقته الحرة ومينائه الكبيرين شهيد كلانتاري وشهيد بهشتي، بعد إكمال المرحلة الأولى وزيادة قدرة التحميل والتفريغ في ميناء شهيد بهشتي إلى 8.5 مليون طن سنوياً، العديد من المزايا وفرص الاستثمار للقطاع الخاص المحلي.
وقال إن تأكيد قائد الثورة الاسلامية على تنمية ساحل مكران، أدى إلى تحويل ميناء تشابهار إلى أحد أهم المراكز الاقتصادية، بحيث أصبح الآن جاهزاً للاستثمار، واضاف ان ايران تتمتع بعلاقات جيدة مع القطاع الخاص والقطاع الأجنبي، وتعد بمستقبل مشرق لمحافظة سيستان وبلوشستان والمحافظات الشرقية والجنوبية الشرقية من البلاد.
واضاف المدير العام للموانئ والشؤون البحرية في سيستان وبلوشستان إن إنشاء البنية التحتية للموانئ في ميناء الشهيد بهشتي ومركز شرطة تشابهار، بناءً على تأكيد قائد الثورة الاسلامية خلق جاذبية خاصة للاستثمار من القطاع الخاص المحلي والأجنبي.
واوضح قاسم عسكري نسب بالإضافة إلى ميزة موقع تشابهار، تم إنشاء حوض بمساحة 300 هكتار مع مدخل يبلغ طوله 19 متراً، وجدار حماية ساحلي بطول 6 كيلومترات، وكاسر أمواج بطول ثلاثة كيلومترات، ورصيف بطول 1700 متر، مما لديه القدرة على استقبال السفن العابرة للمحيطات.
وقال إن ميناء تشابهار يتمتع بموقع مناسب لنقل البضائع والترانزيت وإعادة شحنها، كما أن طاقة ميناء الشهيد بهشتي التي وصلت إلى ثمانية ملايين ونصف المليون طن بعد افتتاح المرحلة الأولى، قادرة على استيعاب سفن تصل إلى 100 ألف طن.
وأشار المدير العام للموانئ إلى إنشاء ممر دخول إلى ميناء الشهيد بهشتي بائتمان قدره 18 مليون دولار، واستكمال بناء صومعة سعة 100 ألف طن، ووجود 350 ألف خط ساحلي، وأضاف أن هناك أعمال إنشاء مستودعات وشراء معدات لتفريغ وتحميل البضائع الأساسية والسائبة والعامة والمعدنية، كما يجري العمل على إنشاء خطوط أنابيب النفط، حيث سيتم إنشاء 21 خط أنابيب نفط.
وأشار إلى أن الموقع الفريد لميناء تشابهار يشكل ميزة كبيرة، لكن ينبغي أن تركز جهود الجميع على الميزة التنافسية لميناء تشابهار، مضيفا ان ميناء تشابهار هو ميناء اقتصادي وتنافسي في المنطقة.
وأكد عسكري نسب أن غالبية هذه المؤشرات في مجال أنشطة الإدارة وتبسيط الأنشطة يمكن تحقيقها من خلال التآزر والتنسيق ومشاركة كافة الهيئات الحكومية والقطاع الخاص، وبطبيعة الحال، لا ينبغي لنا أن نهمل استخدام التقنيات الجديدة في مجال النقل.
وأضاف إن البنية التحتية للموانئ لها تأثيران مهمان على الاقتصاد الكلي للبلاد، وبصرف النظر عن خلق فرص عمل مباشرة في أنشطة الموانئ، فإن التوظيف والنمو الاقتصادي في هذا القطاع وتأثيره على نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد سيكون إيجابيا.
وتابع المدير العام للموانئ والشؤون البحرية في سيستان وبلوشستان إن البنية التحتية المناسبة للموانئ سيكون لها تأثير كبير على تكلفة السلع، لأن جزءاً كبيراً من تكلفة السلع، سواء كانت سلعاً مصنعة أو مصدرة أو مستوردة.
وقال إن ميناء تشابهار على ساحل ماكران باعتباره أحد الموانئ المهمة والميناء البحري الوحيد في إيران خارج مضيق هرمز، يقع في موقع استراتيجي وجيد للغاية عند مفترق طرق عالمي يمكنه تطوير التجارة والنقل في جنوب شرق البلاد.
وأضاف عسكري نسب: "بسبب موقعه الاستراتيجي وإمكانية الوصول إلى المياه الدولية المفتوحة، يتمتع ميناء تشابهار بمكانة خاصة في تجارة إيران مع الدول الأخرى في الخليج الفارسي والمحيط الهندي ودول أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحركة البضائع والركاب إلى "دول مثل آسيا الوسطى وأفغانستان."
وقال إن 30 كيلومتراً من خطوط السكك الحديدية والوصول إلى الميناء قيد التنفيذ، كما يتم التخطيط للوصول المناسب إلى الكهرباء والإنترنت المستقرة، كما أن قوارب عمليات البحث والإنقاذ البحرية جاهزة وفي الخدمة.
وأشار المدير العام لموانئ سيستان وبلوشستان إلى أن "المشروع وصل إلى 95 بالمائة من التقدم مع بناء السد وإنشاء طريق الممر والجدران الاحتجازية الشمالية والجنوبية وبناء نفق باتجاه البحر الكبير، "تركيب حواجز الحماية ونظام الإضاءة، وترميم مسار السكة الحديدية". وفي غضون الشهر المقبل، سيتم تشغيل اتصال ميناء الشهيد بهشتي بالطريق الرئيسي بشكل كامل.
وأوضح أن المشروع يتضمن 6 خطوط للقطارات السريعة، وخطين للسكك الحديدية ذهاباً وإياباً، وطريقين سريعين شماليين، وأربعة طرق سريعة جنوبية، فضلاً عن نفق شارع الصياد وأربع قنوات عبور، بائتمان يزيد عن 18 مليون دولار من الصندوق الداخلي. ان تأمين ائتمان الموانئ والقطاع البحري هو أحد المشاريع المهمة والإستراتيجية التي تم تنفيذها على مستوى المحافظات.
وأكد المدير العام للموانئ والشؤون البحرية في سيستان وبلوشستان، أن الجمهورية الإسلامية استثمرت أكثر من 1.3 مليار دولار في إعداد وافتتاح المرحلة الأولى من ميناء الشهيد بهشتي في تشابهار، وأن هذا الميناء هو الأفضل والأقل تكلفة.
وأشار إلى أن ميناء تشابهار يتمتع بموقع مناسب لنقل البضائع وعبورها وإعادة شحنها، كما وصلت طاقة ميناء الشهيد بهشتي في تشابهار إلى ثمانية ملايين ونصف المليون طن بعد افتتاح أول خط ترانزيت في البلاد، ففي المرحلة الأولى، يمكنها استيعاب 100 سفينة، ويبلغ وزنها ألف طن.