وقال الباحث محمد مهدي مبتكر ان المرض ينتقل الى الأبقار والأغنام عن طريق القراد، واضاف إن داء الثيليريا أو اليرقان هو مرض طفيلي معدي يسببه تلوث خلايا الدم البيضاء والحمراء في الماشية والحيوانات المجترة الأخرى بالطفيلي.
وتشمل أعراض المرض الحمى، وتورم الغدد الليمفاوية، ونزيف الأغشية المخاطية، واليرقان، وفقر الدم، وفقدان الحليب، والإجهاض، والضعف والخمول، وأخيرا الموت.
وذكر أنه بعد 10 سنوات من الأبحاث، نجح فريق البحث التابع لمركز الرازي للمصل في اكتشاف النوع البقري من هذا اللقاح، وقال: أولا مكافحة هذا الطفيل هي مكافحة القراد، ومن ثم تم اختراع لقاح ، لقاح يقتل الخلايا الليمفاوية التي تحتوي على طفيليات حية، وينتقل إلى الماشية ويكون الطفيل حيا بعد دخوله إلى جسم الحيوان.
كما أشار مبتكر الطريقة الجديدة للقاح ثايليريا البقري إلى انتشار هذا المرض الحيواني في دول أخرى مثل الهند وباكستان وقال: بشكل عام مشكلة داء ثايليريا حادة للغاية في المناطق الاستوائية ولم يتم استخدام أي لقاح لذلك حتى أن بعض الدول كانت تتطلع إلى القيام بشيء ما لاستبدال ناقلة النيتروجين، وحتى الولايات المتحدة أنشأت مركزا مجهزاً جيداً في كينيا لهذا الغرض.
وتابع: "لحسن الحظ تمكنا من إيجاد تقنية جديدة لنقل هذا اللقاح بسهولة أكبر إلى أماكن أكثر نائية، حتى نتمكن من إيصال هذا اللقاح إلى المزارع دون الحاجة إلى ناقلات النيتروجين".
وأضاف الدكتور نامافوري: نأمل أن نقدم قريباً عينة من اللقاح يمكن نقلها في درجة حرارة الغرفة، حتى لا نحتاج حتى إلى سيارات مبردة لنقل اللقاح إلى المناطق النائية.
وبين أن لدينا 5 مليون ونصف مليون رأس من الماشية في البلاد، وقال: لدينا القدرة على إنتاج ما لا يقل عن 4 ملايين جرعة لقاح للماشية في البلاد، وبعد تلبية احتياجات البلاد، إذا كانت الظروف جاهزة، فإننا يمكن أيضا تصدير.
وبين أن مرض تيلر يكلف ما بين 7 و14 مليار دولار سنويا في العالم، وقال الدكتور نامفوري: إن هذه الأضرار تشمل انخفاض مقاومة الحليب واللحوم والأدوية في الماشية، والتي تعتبر الوقاية منها أفضل وسيلة للتعامل مع هذا المرض الشائع.
وقال علي شيرازي نجاد، مدير معهد الرازي للأمصال، أن الغرض الرئيسي من اختراع هذه التكنولوجيا هو سهولة توفر هذا اللقاح لمزارع الماشية، وقال ان هذا اللقاح يصل الآن إلى المزارع بسهولة عند درجة حرارة من 4 إلى 8 درجات ويمكنه بسهولة التعامل مع هذا الطفيل ومنع قتل الأبقار.
واكد ان هناك إمكانية لتصدير هذا المنتج، وقال ان احد اهم الاهداف هو جعل اللقاح متاحاً بسهولة، وذلك لتقليل خسائر الثروة الحيوانية من خلال التعامل مع المرض ولا تسبب خسارة كبيرة لمربي الماشية.
ووصف شيرازي نجاد هذا الإجراء بأنه خطوة إيجابية للغاية في مجال أمن الثروة الحيوانية وأضاف إن هذا الحدث الجيد، مع ضمان الأمن الغذائي، يوفر أيضًا إمكانية تصدير الماشية وإنتاجها بكميات كبيرة.
وقال مدير معهد الرازي للمصل إن لقاح تيلريوس البقري تم التوصل إليه بعد 10 سنوات من الجهود والأبحاث وهو إنجاز عالمي جديد يمكن تصديره إلى دول خارجية بالإضافة إلى التغطية المحلية.
وأشار الدكتور شيرازي نجاد إلى أن هذا المنتج حاصل على موافقة الهيئة البيطرية في البلاد، وقال: إن هذا اللقاح الجديد أثبت فعاليته وسلامته في المراحل المختبرية وشبه الصناعية والتجريبية.