وتم تصميم منصة تعليمية بجهود شركة إيرانية قائمة على المعرفة، تمكنت من خلق فرص التعلم لآلاف الطلاب من خلال التعليم عبر الإنترنت والمساعدة في إرساء العدالة التعليمية في المناطق الأقل حظًا.
اليوم يعتبر إرساء العدالة التعليمية في البلاد أحد الأهداف المهمة جدًا للمنظمات والمؤسسات التعليمية، وهي عدالة يستطيع الطلاب من المناطق الأقل حظًا أن يتعلموا مقرراتهم الدراسية بسهولة دون إنفاق تكاليف باهظة.
وتم إطلاق شركة قائمة على المعرفة في عام 2008م من خلال تقديم التدريب المتعلق بالذكاء الاصطناعي والبرمجة. متمكنت هذه الشركة من إطلاق منصة كأكبر منصة تعليمية عبر الإنترنت في البلاد بهدف توفير وصول سهل ودائم إلى المعرفة والخبرة للجميع.
ونشرت هذه الشركة المعرفية، بالتعاون مع أكثر من 100 شخص من الموارد البشرية وأكثر من 2500 أستاذ وعضو هيئة تدريس، وبهدف إرساء العدالة التعليمية، 3.000 ساعة تدريبية عبر الفيديو في مختلف المواضيع العلمية والعملية مثل الإحصاء، استخراج البيانات، الذكاء الاصطناعي، البرمجة ، الفنون، العلوم الهندسية والدروس الجامعية.
وحول كيفية عمل هذا المنتج، قالت المهندسة "فاطمة رضازادة"، بصفة مديرة النشر في هذه المنصة:
تعمل هذه الشركة في مجال التعليم عبر الإنترنت وقدمت أكثر من 10 آلاف عنوان تعليمي لأكثر من ثلاثة ملايين طالب. وتم إنتاج هذه الدورات التدريبية البالغ عددها 10000 في 290 مجالًا متخصصًا بحضور 2600 مدرب.
وأعلنت رضازادة أن هذه المنصة هي أكبر منصة للتعليم عبر الإنترنت في البلاد من حيث حجم المحتوى وعدد الطلاب، وفيما يتعلق بالفروع التي يتم تدريسها في هذه المنصة، أضافت:
بدأت هذه الشركة نشاطها في بادئ الأمر بالذكاء الاصطناعي والبرمجة ومن ثم أضيفت إليها الفروع التقنية والهندسية والعلوم الأساسية وغيرها من المجالات مثل فروع الفنون والدورات المتعلقة بها.
ولا تقتصر هذه التدريبات على الدورات النظرية والأكاديمية فحسب، بل يتم تضمين التدريبات العملية المتعلقة بسوق العمل أيضًا في جدول أعمالها. وتوجد في هذه المنصة تدريبات في مجال المعرفة العامة إلى مجالات متخصصة وصناعية يمكن من خلال الدراسة والتعلم أن يدخل الطلاب مباشرة إلى سوق العمل.
وتحدثت مديرة النشر في هذه الشركة عن مميزات هذه المنصة مقارنة بأمثلتها الأجنبية والعالمية وأضافت:
تعتبر هذه المنصة هي المنصة الوحيدة في العالم التي تقدم الشرائح ومخطوطات المدرسين للجمهور بالإضافة إلى التعليم، بحيث يمكن للطلاب أن يحتاجوا إلى إضافة شيء ما إليها.
كما يتم تقديم مخرجات الدروس وخطط التدريب العملي للجمهور لفهم واستيعاب أفضل، حتى يتمكنوا من استخدامها أثناء التعلم وفهم النتيجة بشكل أفضل.
وأشارت رضا زادة فيما يتعلق بخطط هذه الشركة القائمة على المعرفة لتطوير هذه المنصة:
لقد قمنا بتصميم هذا المشروع بحيث لا يكون الجمهور مجرد متعلم ويمكنه التفاعل في هذه العملية، ولهذا السبب، قمنا بتضمين تمارين مع إجابات واختبارات من أربعة اختيارات تحتوي على إجابات وصفية إلى جانب التدريب.
ووفقا لها، في نهاية التدريبات، قمنا بإنشاء شهادات حتى يتمكن الجمهور من قياس مدى إتقانهم للدورات التدريبية المرغوبة. امن أجل تحسين جودة هذه المنصة، قمنا بإنشاء قسم للأسئلة والأجوبة حيث يمكن للجمهور طرح أسئلتهم على بعضهم البعض ويمكن للمدرسين الإجابة على رسائلهم بهدف حل جميع الغموض التعليمي.
وصرحت مديرة النشر في هذه المنصة، أثناء شرحها لخطط تطوير منصة "فرادرس" (Faradars):
إلى جانب هذا المنتج، بدأنا مشروع التعلم المصغر. ويوفر هذا المشروع دروسًا تعليمية قصيرة لنقاط التحدي والأسئلة الأساسية لكل مجال للطلاب في مدة تتراوح من 15 إلى 20 دقيقة.
كما تم التخطيط لبرنامج بحيث يتم توفير ترجمة مجانية لجميع الدورات التدريبية التي نقدمها للأشخاص الصم. ويمكن أيضًا استخدام هذه التدريبات للمكفوفين، الذين يمكنهم استخدام هذه التدريبات بالأدوات ذات الصلة.
وفيما يتعلق بالبرامج المخططة لطرح هذا المنتج للدول الأجنبية، قالت رضازادة: قمنا بنشر عدد محدود من الدورات التدريبية في مجال الذكاء الاصطناعي بطريقة عملية والترميز باللغة الإنجليزية.
وقالت: حاولنا تطوير التعليم باللغة الإنجليزية. وعلى الأرجح، سنبدأ مرحلة الإنتاج الضخم للتدريبات باللغة الإنجليزية مع ترجمة بلغات مختلفة. ومما لا شك فيه أن تقديم هذه الدورات التدريبية على المستوى الدولي سيكون له جمهور كبير.
ووفقا لها، فإن أكثر من نصف الجمهور التعليمي يستخدمون هذه المنصة بهواتفهم المحمولة، ولهذا السبب يحاول الفريق الذي أنشأ هذه المنصة تحديث هذا التطبيق بشكل مستمر، بحيث يكون الاستخدام والتفاعل وتلقي الملاحظات من هذا التطبيق بسيطًا وسهلاً.
وقالت مديرة النشر في هذه الشركة عن بناء وتطوير هذه المنصة وخلق فرص العمل في البلاد:
الفلسفة الأساسية للتدريب على هذه المنصة كانت دروس التعلم العملي لملء الفراغ في التعليم العملي. لقد فعلنا ذلك من خلال تدريس دورات تدريبية مستهدفة، وتسببنا بشكل غير مباشر في تواجد الناس في سوق العمل وخلق فرص العمل للشباب.
وأضافت رضازادة:
وبالتوازي مع كل مشروع جديد، يتطور أيضًا فريق بناء هذه المنصة. وعلى سبيل المثال، بالنسبة لمشروع الدورات التدريبية القصيرة، نعمل مع 115 مدربًا جديدًا حتى يمكن إنتاج الدورات التدريبية بسرعة. وتمت إضافة 20 شخصا إلى القوة الداخلية للشركة.
إن تطوير هذه المنصة له تأثير مباشر على خلق فرص العمل وبشكل غير مباشر من خلال التدريب العملي للدورات وليس التدريب فقط فهو فعال على سوق العمل.
وقالت رضازادة عن كيفية إرساء العدالة التعليمية للمناطق الأقل حظا وهو الهدف الأساسي لهذه المنصة:
من بين 10000 عنوان تعليمي في الموقع، 4500 عنوان مجاني، أي أننا لا ننتج فقط تعليما غير مجاني. ويتم أيضًا إنتاج برامج تعليمية قصيرة مجانًا.
بالإضافة إلى هذه الدورات التدريبية المجانية البالغ عددها 4500، نقوم بتنظيم دورات تدريبية شهرية غير مجانية على شكل مهرجانات تعليمية. ونقدم في هذه المهرجانات التدريب بسعر 65 ألف تومان أي 30% من السعر الأصلي.
ويتم في هذه المهرجانات، توفير التدريب للطلاب بأقل سعر، ويمكن أيضًا للأشخاص الأقل حظًا في المدن والقرى استغلال هذه الفرصة.
وقالت مديرة هذه الشركة حول كيفية إدخال هذه المنصة في أبعاد بيئية أوسع:
مع المشاورات التي تمت، سيتم طرح هذه المنصة قريبًا على الخطوط الأكاديمية للمترو، مثل خط شريف الصناعي، جامعة طهران وجامعة العلوم والصناعة وما إلى ذلك، من أجل التعريف بالطلاب الموجودين في هذه الجامعات من جميع أنحاء البلاد وتوسيع دائرة الاتصالات.
كما تحدثت مديرة النشر في هذه المنصة عن دعم صندوق الإبداع والازدهار لبناء هذه المنصة وتطويرها:
بما أنه كانت هناك الكثير من الغموض في تدريس المقررات للطلاب ولم يتمكنوا من التواصل مع المدرسين فكان أحد أهداف لمنصة "فرادرس" هو زيادة التفاعلات وقياس التعلم لدى جمهورها.
وبدعم من صندوق الابتكار والازدهار، تمكنا من إجراء تغييرات كبيرة من الناحية الفنية، مثل إضافة قسم الأسئلة والأجوبة والاختبار والممارسة إلى الموقع.
كما تم إنشاء إرسال تعليقات الجمهور في شكل رسائل نصية قصيرة، وربط الطلاب بالأساتذة وإجراء تغييرات مختلفة على هذا التطبيق لنمو ونطاق الجمهور على الهواتف المحمولة بدعم من صندوق الابتكار.
وفي النهاية ذكرت فاطمة رضا زادة:
بما أن التكاليف الفنية والبرمجية أغلى من الأعمال التنفيذية، فإن دعم صندوق الابتكار جعلنا نزيد من جودة البرمجيات وقاعدة المعلومات والدورات التدريبية من حيث التفاعل، وقال: " لولا دعم صندوق الابتكار لكان من الممكن تحقيق هذه الأهداف في فترة زمنية أطول بكثير.