وفي ظل عدم وجود سيارات إسعاف أو دفاع مدني، بفعل الحصار الإسرائيلي واستهداف طواقم الإنقاذ، ناشد الفلسطينيون بعضهم بعضاً من أجل محاولة الوصول إلى مكان المجزرة، والمساعدة على انتشال الجرحى من تحت الأنقاض والبحث عن المفقودين.
في غضون ذلك، استشهد شخصان من جراء قصف مدفعية الاحتلال منازل أيضاً في جباليا النزلة، شمالي القطاع، بينما ارتقى شهيد وأُصيب أشخاص آخرون في قصف طيران الاحتلال منزلاً في شارع النفق، في مدينة غزة.
بدوره، أكد الدفاع المدني في قطاع غزة وجود مناشدات بعد ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة العشرات في المجزرة، مشيراً إلى أنّ طواقمه معطّلة قسراً بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر في شمالي القطاع.
ودانت حركة حماس المجزرة الإسرائيلية في بيت لاهيا، مؤكدةً أنّها تجسيد لإحدى أبشع صور الإبادة والتهجير القسري التي عرفها العصر الحديث، واستمرار لسلسلة المجازر التي يواصل الاحتلال ارتكابها في شمالي القطاع، من دون أن يحرّك العالم ساكناً لوقفها.
وحمّلت الحركة واشنطن والعواصم المتواطئة مع الاحتلال المسؤولية عن استمرار المجازر في شمالي قطاع غزة، مشددةً على أنّ استسلام المجتمع الدولي ومؤسساته للإرادة الأميركية، وصمته أمام "الجيش"، يحمّلانه مسؤوليةً تاريخيةً عن الإبادة المستمرة بحق أهل الشمال.
وأكدت أنّ الشعب الفلسطيني في شمالي قطاع غزة سيكسر هذه الحملة الإسرائيلية، وسيُفشِل بثباته وصموده كل المخططات الإجرامية للاحتلال.
كذلك، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنّ المجزرة هي "جريمة نازية جديدة، تُضاف إلى سجل الكيان الإجرامي، الناضح بجرائم الإبادة والتطهير العرقي"، وهي تأتي بعد العدوان على مستشفى كمال عدوان، الذي حوّله الاحتلال إلى "مسلخ بشري".
وشددت على أنّ جرائم الاحتلال لن تعوّضه إحساسه بالعجز والهزيمة عن تحقيق أهدافه، أمام صمود أهل غزة وعنفوانهم، وأمام الضربات المؤلمة من المقاومة في غزة ولبنان.
ودانت حركة الممجاهدين الصمت والتواطؤ الدوليين، والخذلان العربي تجاه جرائم الاحتلال، والتي كان آخرها المجزرة في بيت لاهيا، محملةً أيضاً الإدارة الأميركية المجرمة المسؤولية الكاملة عن كل الجرائم الإسرائيلية، إذ إنّها "الركن الأساس في الحرب على شعبنا وأمتنا".