البث المباشر

حقائق يكشفها هجوم حزب الله المفاجئ على لواء الكوماندوز الإسرائيلي

الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 - 17:02 بتوقيت طهران
حقائق يكشفها هجوم حزب الله المفاجئ على لواء الكوماندوز الإسرائيلي

يمكن وصف هجوم حزب الله على لواء الكوماندوز الإسرائيلي بأنه أهم عملية لحزب الله في هذه الحرب، وهي مهمة وفعالة في مسيرة تطورات الحرب، خاصة بسبب مرورها بالمنظومة الدفاعية.

خلال هذه الفترة، نشرت العديد من التصريحات لقادة الجيش الإسرائيلي مفادها أن حزب الله أصبح منظمة مقطوعة الرأس، وفقد قوته بعد اغتيال السيد حسن نصر الله، أمينه العام والصف الأول من قادته العسكريين. والنقطة التي يجب التأمل فيها هنا هي أن قسماً كبيراً من صواريخ حزب الله المتوسطة والقصيرة المدى أطلق على الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد اغتيال قائده محمد حسين سرور في أيلول (سبتمبر) الماضي، فصدم الجميع.

وأشارت صحيفة "وطن امروز" الإيرانية، في مذكرة كتبها محمد علي حسن نيا، في تحليل الهجوم المفاجئ لحزب الله اللبناني على قوات وحدة كوماندوز "غولاني" الإسرائيلية، إلى النقاط التي يمكنك قراءتها هنا كما يلي في التالي:

يأتي نجاح الهجوم على قاعدة لواء غولاني والقدرة على تجاوز طبقات الدفاعات الجوية المتعددة بعد أقل من شهر من الهجمات الإسرائيلية المفاجئة والمكثفة على حزب الله والتي أدت إلى استشهاد أبرز قادته.

ماذا كان الهدف الرئيسي لإسرائيل من الهجوم والإرهاب؟.

كانت استراتيجيتهم الأهم هي تدمير حزب الله ونزع سلاحه وعدم مهاجمة الأراضي المحتلة بالصواريخ والطائرات المسيرة. وهذا لم يحدث على الإطلاق، بل كانت له نتيجة عكسية، وحزب الله يطلق النار بقوة أكبر.

 

نظام استخبارات حزب الله القوي

وبالإضافة إلى المعلومات الجغرافية الدقيقة حول موقع القاعدة المعنية، فإن شكل الهجوم يظهر أن حزب الله كان على علم بخطة تحرك جنود الجيش الإسرائيلي في تلك القاعدة وأكلهم في ذلك الوقت. وتظهر هذه الحالة أن حزب الله، بالإضافة إلى آلة النار القوية، لديه نظام استخباراتي قوي يعرف أيضا متى يأكل الجنود الإسرائيليون.

 

استقرار خط النار المستمر لحزب الله

جاء الهجوم كجزء من سلسلة من الهجمات اليومية التي تثبت قدرة حزب الله على الاستمرار في السيطرة على المعركة في الجنوب على الرغم من الهجمات الإسرائيلية والقصف المدفعي ومحاولة التقدم البري الذي شاركت فيه أربع فرق إسرائيلية.

ويواصل حزب الله إطلاق ما بين 100 إلى 200 صاروخ يومياً على المواقع والقواعد والمستوطنات العسكرية، الأمر الذي له نتيجة كبيرة أن حزب الله لا ينضب!.

 

فشل معادلة الإرهاب الإسرائيلية

ومن ناحية أخرى، تستمر التصريحات الرسمية لحزب الله في الإشارة إلى أنهم سوف يقومون بتهجير المزيد من المستوطنين من شمال إسرائيل، وأن عودتهم لن تكون ممكنة إلا في حالة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة. وهذا يدل على أن معادلة الإرهاب لم تتمكن من تغيير المعادلة العسكرية والأمنية.

 

جهوزية حزب الله في توجيه الضربات الخاصة وامتلاك أسلحة مجهولة

يمكن وصف هذا الهجوم بأنه أهم عملية لحزب الله في هذه الحرب، وهو مهم وفعال في عملية تطورات الحرب، خاصة بسبب مروره بالمنظومة الدفاعية. وكذلك من حيث ارتفاع عدد الجرحى والقتلى في العملية، فإن ما حدث في هجوم خلال 3 أسابيع من هذه الحرب لم يسبق له مثيل. كما أفادت بعض وسائل الإعلام العبرية والجزيرة أنه تم استخدام طائرة بدون طيار مميزة ومتطورة لأول مرة. وفي غضون ذلك، لم يتضح بعد نوع الطائرة بدون طيار المستخدمة حتى يمكن الحكم عليها.

 

قدرة حزب الله على إدارة الصدمة

لقد أخرج هذا الهجوم حزب الله من صدمة الاغتيالات، وثانيا، أدخل إسرائيل في صدمة الهجوم. وتل أبيب التي كانت تغرق في فخر عمليات الاغتيال التي قامت بها، وفي مقدمتها اغتيال الشهيد نصر الله، صدمت على مرحلتين.

أولاً، في الهجوم البري على لبنان الذي واجه مشاكل ولم يتمكن من الوصول إلى أهدافه على عدة مراحل بسبب العوائق الجبلية في الجنوب، ودخل في حالة صدمة.

والمرحلة الثانية من الصدمة كانت عملية حزب الله بطائرات بدون طيار، والتي صدمت الإسرائيليين. وكانت هذه العملية بمثابة عبئ نفسي أكثر من كونها عسكرية بالنسبة للإسرائيليين ودمرت أحلامهم السامية في احتلال جنوب لبنان.

 

parstoday

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة