وخلال مشاركته في الدورة الـ 149 للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، قال رئيس البرلمان الايراني، أن "الكيان الصهيوني يبحث عن جريمة ضد العالم الإسلامي برمته وليس فقط في لبنان وغزة، لافتاً الى ان هذا الكيان الغاصب وبمساعدة أمريكا وبعض الدول الغربية يسعى لتنفيذ خطته بتكرار هذه الجرائم في كافة الاراضي الاسلامية وايضا اغتيال اي قائد اسلامي في اي جزء من العالم الاسلامي متى رأى ذلك ضروريا دون ان يحاسب ويعاقب".
واضاف متسائلاً عما يجب على العالم الإسلامي أن يتوقف ويتفرج على انتشار الشر في كل أراضيه، مؤكدا على انه مما لا شك فيه ان الأحرار والمجاهدين في العالم الإسلامي لن يقبلوا هذا الامر بتاتا.
وذكر قاليباف أنه زار لبنان قبل التوجه الى جنيف، وتحدث مع السلطات اللبنانية والشعب اللبناني بحيث طلبوا منه أن ينقل صوت القمع الذي يتعرض له الشعب اللبناني والفلسطيني وصوت مقاومتهم الى العالم، لافتا الى ان هذين الشعبين ينتظران من الجميع اتخاذ إجراءات مهمة في هذه الايام الحاسمة وإذا استطعنا اتخاذ قرار جماعي فإن النصر قريب ونصر الله أكيد،واذا لم ننجح في هذه المهمة فسندفع جميعا الثمن.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى، ان الكيان الصهيوني يسعى للسيطرة على البنية التحتية للمنطقة وفي حال فشله بذلك سيقوم بتدميرها؛ موضحا بأنه "في مثل هذه الحالة، تكون الوحدة والتآزر معا مطلبا أمنيا للجميع ، مؤكدا على استعداد الجمهورية الإسلامية للمساعدة في خلق تفاهم أمني مشترك حول هذا الخطر التاريخي الذي يشكله الكيان الصهيوني ولن تيأس من أي جهد لإزالة هذا الخطر عن أمة النبي محمد (ص)".
وذكر قاليباف، بأن المقاومة المناهضة للكيان الصهيوني في المنطقة تتطلع الى مساعدة الأمة الإسلامية لها ، لافتا الى انه حان الوقت للتآزر وايقاف أي نوع من التعاون والتواصل والمشاريع السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني الذي يعيش أضعف حالاته في تاريخه مما يضعنا في موقع فريد لإنهاء هذا الشر التاريخي في المنطقة.
وتابع بان الكيان الصهيوني حاليا يسعى لاخفاء نقاط ضعفه غير المسبوقة وراء اعمال عدوانية عبر زرع الخوف والخلاف في العالم الإسلامي من أجل منع وحدة الأمة الاسلامية ، لذا يكفي أن نكون شجعان ونرص صفوفنا ونتآزر لينتهي الوهم المسمى بالصهيونية الإجرامية إلى الأبد.
وبالاشارة الى ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية قد دخلت الميدان بدماء خيرة وأعز رجالها"، بيّن قاليباف انه يمكن للعالم الإسلامي أن يوقف العدو باتخاذ بعض الخطوات الأساسية قبل فوات الأوان، مؤكدا على ضرورة ايقاف أي نوع من التعاون والتواصل والمشاريع السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني.
كما شدد قاليباف على انه يجب على الأمة الإسلامية أن تمارس ضغطا موحدا وفعالا على أمريكا لوقف هذا الكيان المجرم قاتل الاطفال، مشيرا الى ان الشرايين الحيوية للكيان الصهيوني أصبحت الآن تحت سيطرة الأمة الإسلامية؛ مؤكدا على انه وببركة دماء المجاهدين والمستضعفين في لبنان وفلسطين سيتذوق الصهاينة اياما مريرة .
وختم رئيس البرلمان كلمته متمنيا بالقول : على امل ان نرى هذا اليوم قريبا وقريبا جدا، وفي حال لم نرى هذا اليوم سيكون لدينا قبر مكتوب عليه "الجندي الذي استشهد وهو يحارب الكيان الإسرائيلي".
ويزور قاليباف جنيف للمشاركة في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي الـ149 لشرح جرائم الصهاينة ودعم فصائل المقاومة ضد هذه الجرائم من أجل توضيح حالة القمع التي يعاني منها الشعب اللبناني والفلسطيني للعالم.
وتأسس الاتحاد البرلماني الدولي ( IPU) التابع للأمم المتحدة عام 1889 وهدفه الرئيسي هو تعزيز السلام والتعاون بين الدول من خلال الحوار بين برلمانات العالم، ويعقد قمتين رئيسيتين كل عام حيث يتبادل الرؤساء والممثلون الآخرون لبرلمانات العالم الآراء ويوافقون على القرارات.
وتسلط الدورة الـ 149 العادية التي تنطلق اليوم الأحد فى جنيف وتستمر لغاية الـ17 تشرين الاول/ أكتوبر الجاري الضوء على موضوع استخدام العلوم والتكنولوجيا والابتكار من أجل مستقبل أكثر سلاما واستدامة.