وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، السبت، تمكّن مقاتليها من استهداف منزلين، تحصن داخلهما عدد من جنود الاحتلال، بـ 4 قذائف مضادة للأفراد والتحصينات شرقي حي التنور، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة.
وأكّدت القسّام إيقاع الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح، ورصدت هبوط الطيران المروحي لإجلائهم.
وفي المنطقة نفسها، استهدف مقاتلو القسّام جرافة عسكرية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105".
ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد عن استيلاء مجاهدي القسام على آلية عسكرية مفخخة وطائرات مسيرة في المنطقة الشرقية لمدينة رفح جنوبي القطاع.
وظهر في المقطع المصور أحد مقاتلي كتائب القسّام، وهو يتفقّد الآلية العسكرية، وهو يقوم بتفكيك المواد المتفجرة من الآلية التي عادة ما يتركها الاحتلال في مناطق محددة ليعاود تفجيرها في عناصر المقاومة.
ووجّه المقاتل القسامي رسالة إلى نتنياهو وجنوده، وهو يقف في جوار الآلية المفخخة: "قاتلونا بجنودكم وستغرقون في رمال رفح"، متوعداً قائلاً: "جنودهم خايفين ييجو عنا، والله لنشرب من دمهم".
وظهر، في المشاهد التي عرضتها القسّام، عدد من الطائرات المسيرة التي استولى عليها مقاتلوها، بينها واحدة من نوع "كواد كابتر"، لتعرض الكتائب أيضاً، ضمن المشاهد، بعض اللقطات التي سجلتها المسيّرات لجنود الاحتلال وعتادهم وتموضعاتهم.
إلى جانب ذلك، تزيد عمليات المقاومة المستمرة في خسائر الاحتلال باعتراف إعلام الاحتلال، إذ تحدثت منصات إعلامية إسرائيلية عن إصابة عدد من جنود الاحتلال من جراء انفجار صواريخ مضادة للدروع في رفح، جنوبي القطاع.
وبعد أكثر من 11 شهراً من استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، قال قائد وحدة "شييطت 13" الإسرائيلية، في مقابلته الأولى مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، إنّ حركة حماس هي "عدو منظّم ومنسق، ولديها أسلحة مهمة، ويجب احترام قدراتها القتالية"، مُشدّداً على أنّ الحركة "جهزت الخطط لمواجهتنا".
وقال قائد وحدة الكوماندوس البحرية الإسرائيلية، والذي تحدّث مفصّلاً تجربته في القتال في قطاع غزة، وخصوصاً في رفح، إنّ الوصول إلى رئيس المكتب السياسي لحماس، يحيى السنوار، "بات حلماً لدي".