وقال الخبير بالشان الايراني سمير شوهاني ان زيارة الصفدي الي طهران تأتي في ظروف ارتفع فيها منسوب التوتر في المنطقة بشكل خطير كان سببها العملية الارهابية الاسرائيلية باغتيال القيادي الكبير المجاهد اسماعيل هنية في طهران.
وعن أهمية هذه الزيارة قال شوهاني انها تأتي بعد قطيعة في الزيارات دامت لمدة عقد من الزمن بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة بعدما أكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية أنها سوف ترد علي عملية اغتيال الشهيد هنية.
وكانت الاردن قد ساهمت بالتصدي لصواريخ ومسيرات ايرانية في عملية الوعد الصادق من خلال فتح الاجواء الاردنية أمام الولايات المتحدة وكيان الاحتلال للتصدي لهذه الصواريخ قبل وصولها الاراضي المحتلة.
وأشار الخبير في الشؤون الايرانية الي اتصالين هاتفيين بين وزير الخارجية الايرانية بالوكالة محمد باقري كني ووزير الخارجية الاردنية أيمن الصفدي خلال الـ48 ساعة الماضية، مؤكداً ان الزيارة تأتي علي ضوء هذين الاتصالين.
وقال شوهاني نقلاً عن مصادر اردنية، أن وزير الخارجية الاردنية سيؤكد بأن الاردن لن تسمح لأي بلد باستخدام اراضيها لاستهداف أي بلد، ثم سيتحدث مع المسؤولين الايرانيين حول طبيعة الرد الايراني أو تهدئة التوتر والأمر الثالث هو الحديث عن دور الاردن في حال استخدام ايران الصواريخ والمسيرات للرد علي الاحتلال الاسرائيلي.
وأشار شوهاني الي جغرافيا الاردن والذي يعتبر جاراً للعراق، مؤكداً ان المسيرات التي كانت تستهدف الاراضي العراقية ومواقع الحشد الشعبي كانت تجتاز الاجواء الاردنية وهذا ايضاً مايثير أهمية التشاور مع الاردن.
ورأي شوهاني ان الغاية من هذه الزيارة هي محاولة اردنية لتشاور مع المسؤولين الايرانيين ومحاولة تهدئة الاوضاع.