وذلك باغتياله ضيف الجمهورية الإسلامية الكبير الشهيد إسماعيل هنية رئيس حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) في قلب العاصمة الايرانية طهران، بعد ساعات من مشاركته في مراسم تحليف رئيس الجمهورية المنتخب الدكتور مسعود بزكشيان يوم الثلاثاء 30/7/2024.
لقد آلمت هذه الجريمة النكراء قلوب عموم الشعب الايراني المؤمن ولاسيما سماحة قائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي (دام ظله) الذي لم يتردد في القول: (أن المجرمين الصهاينة لن يفلتوا من العقاب وإن الرد سيكون قاسيا لأن العملية وقعت فوق الاراضي الايرانية).
وبذلك فإن إسرائيل برهنت على أنها لا تقيم وزنا للقيم الحضارية والإنسانية والأخلاقية وهي تعتبر نفسها فوق بني البشر كافة وأنها غير معنية بالقانون الدولي الذي يحترم السيادة ويصون مبدأ احترام حرمة الضيف.
ولا شك في أن رئيس حركة (حماس) الشهيد اسماعيل هنية لقي وجه ربه مضرجا بدمائه الطاهرة بعد عقود من السجن والجهاد والمقاومة والحصار الصهيوني الظالم وإن الشهادة كانت امنيته القصوى بعدما ضحى بأبنائه وأحفاده شهداء على طريق تحرير فلسطين والقدس الشريف.
إن هذه الجريمة الصهيونية البشعة ينبغي أن تكون درسا لأحرار العالم وشرفائه بأن إسرائيل ستظل بؤرة للإرهاب والحروب والتدمير والمؤامرات ما لم توقف عند حدها.
فمن المؤكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سترد الصاع صاعين وهي غير مستعدة للتفريط بدماء الشهيد هنية الذي ناله الاغتيال الغاشم وهو في ضيافة إيران قيادة وحكومة وشعبا.
من المؤكد أن الشعوب الاسلامية والعربية ولاسيما علمائها ومفكريها ومناضليها قد ازدادوا يقينا بأن دويلة الكيان الصهيوني هي عصابة خارجة عن القانون وانها لا تفهم سوى لغة العدوان والقتل والغدر.
وباعتقادنا ونحن نعيش بجوار آميرالمؤمنين الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام المحامي الأول عن المظلومين، أن النجف الاشرف بقداستها ورمزيتها وحرمتها، تتابع بدقة التطورات والتحديات والفتن التي تفتعلها تل ابيب لتفجير الأوضاع في المنطقة وستكون لها كلمة الفصل للجم العدوان الصهيوني الغادر.
إن القنصلية العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في النجف الأشرف تتوجه بالعزاء والمواساة إلى ذوي هذا الشهيد الكبير وإلى كل انسان يحمل هم الدفاع عن الحقوق والعدالة ومقارعة الاحتلال والعدوان.
﴿ ... وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ سورة الحج:40.