وأشار القيادي إلى أنّ حماس أفادت بأنها تلقت من الوسيطين المصري والقطري خلاصة ما تم التوصل إليه في لقاء روما، لافتةً إلى أنّ الاحتلال ما زال على موقفه السابق بشأن موضوع الأسرى.
وأشارت رسالة حماس، بحسب القيادي، إلى أنّ الاحتلال لم يعطِ موافقة على الانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح، وأنه يشترط رقابة على عودة المسلحين (من دون حمل سلاح).
وأكدت حماس أن الوسطاء طلبوا إلى مسؤول "الموساد" توضيحات وموقفاً نهائياً وواضحاً بشأن هذه القضايا.
وشرح مصدر فلسطيني آخر نقاط الخلاف التي طرحها الوفد الإسرائيلي في روما، مؤكداً تمسك الاحتلال بموقفه السابق الرافض إطلاق عدد من الأسرى المحكومين بالمؤبد، وإطلاق سراح عدد ممن تبقى من مدة سَجنهم أكثر من 15 عاماً.
وأكد المصدر أنّ الاحتلال يتمسك بإبعاد عدد من الأسرى، إما إلى غزة وإما إلى خارج الأراضي الفلسطينية، وأنه يشترط فرض رقابة وتفتيش على عودة المواطنين من جنوبي قطاع غزة إلى شماليه، من أجل ضمان عدم حمل السلاح.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية - حماس - أعلنت أنها استمعت إلى الوسطاء الذين نقلوا ما جرى مؤخراً في اجتماع روما، بشأن مفاوضات التوصّل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة.
وأشارت الحركة إلى أنّ من الواضح أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عاد من جديد إلى استراتيجية المماطلة والتهرب من التوصّل إلى اتفاق.
وأوضحت حماس أنّ تهرّب نتنياهو يُفهَم من خلال وضعه شروطاً ومطالب جديدة، مضيفةً أنّ هذه الشروط والمطالب تحمل تراجعاً عما نقله الوسطاء على أنه "ورقة إسرائيلية"، كانت جزءاً من مشروع الرئيس الأميركي، جو بايدن.
يُذكَر أنّ الاجتماع في روما ضمّ مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، ورئيس "الموساد"، ديفيد برنياع، ورئيس الحكومة ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل.
وبحث اللقاء الرباعي في أحدث "مقترح إسرائيلي" بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية.