وفي تصريح هاتفي تم بثه عبر التلفزيون الايراني، أشار العميد ابوالفضل شكارجي الى الاجراء الاميركي في وضع اسم حرس الثورة الاسلامية على قائمة المنظمات الارهابية، واعتبر هذا الاجراء بأنه اجراء رمزي ولا اثر له، مضيفا: اذا كان الامن سائدا في المنطقة، فهذا حصل بفضل الروح الجهادية لحرس الثورة، وعلى اميركا ان تتحمل مسؤولية هذه المغامرة.
ووصف العميد شكارجي الاجراء الاميركي الاخير، بأنه اجراء أخرق، مضيفا: ان الحرس محبوب لدى الشعب الايراني والدول المضطهدة في المنطقة والدول الحرة في العالم، ولا نتوقع اكثر من ذلك من الاميركيين، واليوم أصبح جميع الشعب الايراني حرسا للثورة، وأبدى دعمه الواسع للحرس، وهذا يمثل هزيمة كبرى للغاية للاميركان.
ورأى ان الاجراء الاميركي المعادي يهدف الى التمهيد للانتخابات الصهيونية، والتعويض عن هزائم اميركا وفشلها المتتالي في المنطقة والتقليل من الشرخ بين المسؤولين الاميركيين والشعب الاميركي.
وبيّن العميد شكارجي ان السفن والزوارق الاميركية تأخذ الاذن اليوم من زوارق الحرس الثوري للمرور في منطقة الخليج الفارسي، مشددا على انه بناء على ما صادق عليه البرلمان وبيان المجلس الاعلى للامن القومي، فإن جميع القوات الاميركية في غرب آسيا والقوات المنتسبة لها، تعتبر ارهابية، وعلى المسؤولين الاميركان ان يتحملوا مسؤولية هذه المغامرة.
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب وفي خطوة عدائية قد ادرج يوم الاثنين، حرس الثورة الاسلامية ضمن لائحة الارهاب، وفي الرد على ذلك اعتبر المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، القوات الاميركية في منطقة غرب اسيا (سنتكوم) ضمن المنظمات الارهابية.
وقد أدى الاجراء الاميركي الى ردود فعل واسعة من قبل المسؤولين الايرانيين والشرائح الشعبية تجسد وجود إجماع وطني في دعم حرس الثورة باعتباره جزءا من المنظومة الأمنية الايرانية ذات الدور الكبير في توفير الأمن للبلاد، ومكافحة الارهاب.
كما واجه الاجراء السخيف للادارة الاميركية ردود افعال وانتقادات كثيرة من الشخصيات السياسية الاميركية منها ما كتبه عضو مجلس الامن القومي الاميركي في ادارة اوباما، بن رودز، على صفحته الخاصة على موقع تويتر جاء فيها ان ادراج حرس الثورة ضمن لائحة المنظمات الارهابية سيهيج الافكار نحو نزاعات اكثر.
فيما انتقدت عضوة الكونغرس الاميركي، الهان عمر، امس الثلاثاء، في تغريدة لها على صفحتها في موقع تويتر، الاجراء الأخير للادارة الاميركية بإدراج حرس الثورة الاسلامي في لائحة المنظمات الارهابية الاجنبية، معتبرة الاجراء بانه سينمي حالة التوتر وسيعرض القوات الاميركية للخطر.