وفي بيان صدر اليوم الثلاثاء، استنكر جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية الاجراء الامريكي في وضع اسم حرس الثورة الاسلامية على قائمة المنظمات الارهابية، مؤكدا اننا وكما في السابق، سندافع يدا بيد وحتى آخر لحظة عن النظام الاسلامي ومبادئ الثورة الاسلامية وانجازاتها.
وجاء في البيان، ان الادارة الامريكية واستمراراً لسياسات العداء ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المقدس، وضعت اسم حرس الثورة الاسلامية على قائمة المنظمات الارهابية، والسبب في هذا الاجراء الذليل هو فشل السياسات الاستكبارية الامريكية في المنطقة والانتصارات الخالدة المبهرة لجبهة المقاومة في مواجهة الجماعات الارهابية المدعومة من قبل امريكا والكيان الصهيوني.
وأضاف البيان ان من الواضح للعالم ان الادارة الامريكية وطيلة التاريخ المعاصر كانت دوماً اكبر داعم وحاضن للجماعات الارهابية في العالم وخاصة في منطقة غرب آسيا، وقد تسببت بأضرار وخسائر كبيرة للعالم الاسلامي في إطار ارهاب الدولة والازمات والفتن التي اثارتها في المنطقة.
وفي السنوات الاخيرة كذلك انكشف الوجه الحقيقي للرياء والنفاق الامريكي في تشكيل التحالف الكاذب ضد الارهاب، وذلك من خلال الإسناد المالي واللوجستي للجماعات الارهابية في العراق وسوريا.
وعندما كشفت وزيرة خارجية امريكا السابقة خلال منافساتها الانتخابية ضد الرئيس الامريكي الحالي، عن جهود امريكا لإنشاء الجماعات الارهابية في المنطقة وتقويتها، لعلها لم تكن تتصور ان تنفضح أمريكا وتتشوه صورتها هكذا اليوم امام الرأي العام العالمي.
وتابع البيان، ان الحرس الثوري خلال السنوات الاخيرة، وخلافاً لأمريكا وحلفائها الاقليميين، دخل في معركة جادة ومستمرة مع الارهاب في المنطقة، وأدى دورا مؤثرا في القضاء على هيمنة الجماعات الارهابية في العراق وسوريا، معتبراً ما قامت به ادارة ترامب بوضع اسم الحرس الثوري في قائمة المنظمات الارهابية، بأنه يخدم الاهداف الصهيونية الدولية المشؤومة، وخدمة للحملة الانتخابية لنتنياهو، وهذا الاجراء فاقد لأي تبرير قانوني وعقلاني، ولا يشير الا الى ضعف الساسة الامريكان واحباطهم.
واستنكر جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيانه، بشكل قاطع هذا الاجراء الامريكي غير القانوني وغير المنطقي، واعتبره بأنه يشكل عاملاً في زعزعة الامن والسلام في منطقة غرب آسيا الحساسة، وعدوان على سيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية وامنها القومي.