وقالت السلطات إنها أمرت حوالي 13 ألف شخص بإخلاء مناطق سكنهم بعدما التهمت النيران المستعرة منذ يوم الثلاثاء بالقرب من أوروفيل أكثر من 1400 هكتار من المساحات الخضراء.
ولا يبعد هذا الحريق سوى عشرات الكيلومترات من بلدة بارادايس التي شهدت في 2018 حريقاً أسفر عن مقتل 85 شخصاً وأصبح مذّاك الحريق الأكثر دموية في تاريخ الولاية.
والأربعاء، حذّر رئيس مديرية الإطفاء في المنطقة غاريت سغولوند من أن فرق الإطفاء التي تكافح النيران وعديدها حوالي 400 عنصر تؤازرهم طائرات ومروحيات، تواجه ظروفا صعبة للغاية.
وأضاف محذراً من أن "الشجيرات جافة، وكما ترون، فإن أي عاصفة ستُذكي النار بسرعة كبيرة".
وعلى الرغم من أنه تنعّم في العامين الماضيين بفصلي شتاء ممطرين للغاية، إلا أن الغرب الأميركي ظلّ طوال 20 عاماً تقريباً يعاني من جفاف حادّ.
وبفضل الأمطار التي هطلت في العامين الأخيرين تعزّز الغطاء النباتي في المنطقة، لكن في ظلّ التوقعات بأن يكون صيف هذا العام حارا وجافا للغاية، فإن هذه النباتات تصبح بمجرد جفافها وقودا للنيران.
يضاف إلى هذه العوامل الطبيعية عامل بشري لا يقل خطورة يتمثّل في عطلة العيد الوطني التي تصادف في الرابع من يوليو الجاري، والتي يحتفل بها الأميركيون تقليديا بإطلاق ألعاب نارية كيفما اتّفق، وهو كابوس فعلي لفرق الإطفاء.
وحذر رئيس بلدية المقاطعة، كوري هونيا، من أنه مع وجود أربعة حرائق في مقاطعة بوت، "فهذا موسم سيء للحرائق".
وأضاف "آخر شيء نريده هو أن يُقدِم شخص اشترى ألعابا نارية على فعل أمر غبي. لا تكن غبيا".
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة خلال الأيام المقبلة موجة حرّ تصل درجات الحرارة فيها إلى 46 درجة مئوية خلال الأيام المقبلة.
وكتبت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية في نشرة تحذيرية "نحن في وضع خطر للغاية مع بداية موجة حرّ تاريخية ومميتة قد تكون طويلة الأمد".