ومن المتوقع أن تستمر أعمال الاجتماع ليومين، حيث سيبحث وزراء الدول الأعضاء آفاق التعاون في ثلاثة اتجاهات رئيسة، وهي السياسة والأمن الاقتصاد والمال، فضلاً عن التعاون في المجال الإنساني.
كما ستتطرق المباحثات إلى تقارب بين "بريكس" والمنظمات الدولية الأخرى.
ومن المتوقع أن يُعقد على هامش الاجتماع في نيجني نوفغورود، لقاء بمشاركة عدد من الدول الصديقة لـلمنظمة، بينها تركيا وكوبا وتايلاند، وسط توقعات بانضمام أنقرة إلى منظمة "بريكس +"، بحسب تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأخيرة.
وكذلك، تم رفع العلم السعودي عن طاولة الاجتماع، بسبب غياب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عنه. يُذكر أنّ السعودية انضمت إلى مجموعة "بريكس" رسمياً منذ بداية السنة الحالية.
وبدأ الاجتماع بدقيقة صمت حداداً على شهادة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان. ومن ثم بدأ لافروف كلمته بتقديم التعزية للشعب الإيراني وعائلات الضحايا في حادثة سقوط الطائرة الرئاسية الإيرانية.
وقال لافروف إنّ "الانتقال إلى نظام عالم جديد سيستغرق حقبة تاريخية كاملة وسيكون الطريق شائكاً، لا سيما في ظل محاولات واشنطن عرقلة هذا المسار".
وأضاف أنّ "الولايات المتحدة وحلفائها لا تكفّ عن محاولات التمسك بالهيمنة وإبطاء عملية تشكيل نظام متعدد الأقطاب، عبر استخدام عقوبات كأداة ضغط وابتزاز، كما فعلت في يوغسلافيا والعراق وليبيا وسوريا وأفغانستان، وعددٍ من الدول الأخرى".
وأشار لافروف إلى أنّ "واشنطن تحاول فرض قواعدها وإملائها على الآخرين، وتسعى أن تكون المتسلط على قرارات ومصالح الدول".
كما لفت إلى أنّ "مجموعة بريكس تدفعها رياح التغييرات"، موضحاً أنّ "دورها يتزايد في حل القضايا الدولية العالقة وسط تزايد عدد الدول التي تبدي اهتمامها بالتعاون مع المجموعة".
وأكد أنّ "بريكس إحدى أبرز المجموعات التي تتحقق فيها أسس التكافئ والاحترام المتبادل والانفتاح والتضامن والاستمرارية والتوافق، عملياً وفعليا وليس بالأقوال"، مشدداً على أنّ "الدول تعمل بشكلٍ نشط على وضع منصة للتعامل بالعملات الوطنية لدول الأعضاء وإنشاء عملة موحدة لها".
وكان لافروف قد استقبل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وتباحثا بعددٍ من القضايا على رأسها العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة وسبل التسوية.