وأضاف محمد باقر قاليباف اليوم السبت في قمة "غزة؛ المظلومة الصامدة" الدولية بطهران: ندين جرائم إسرائيل الغاصبة، واليوم، ورغم القمع الذي يمارسه إسرائيل الشرير، أصبحت جامعات أوروبا وأمريكا صفوف دراسية لاحرار العالم والعالم يسمع صوت فلسطين ولكننا سمعنا هذا الصوت قبل 60 عاماً من حنجرة رجل إلهي في قم.
وأضاف: لقد وقف وحيداً ونصر فلسطين. لقد ارتكبت أمريكا المجرمة والكيان الصهيوني الغاشم الجرائم منذ البداية، لكن هذا الرجل العظيم علمنا أن القضية الفلسطينية هي قضية الإسلام الأولى، وأنه لابد من إزالة هذا الكيان غير الشرعي. واعتبر الإمام الراحل أن حل القضية الفلسطينية توحد الأمة الإسلامية، ومنذ أن بدأت الحركة الإسلامية في إيران حتى انتصار الثورة لم يسمح الإمام أبداً للقضية الفلسطينية بأن تنسى. وبعد انتصار الثورة الإسلامية استخدم كافة مرافق النظام الذي انبثق عن ثورة الشعب لحل القضية الفلسطينية من جذورها، والأهم من ذلك أنه أكد على أن فلسطين هي قضية الإسلام الأولى ويجب أن تكون الأساس.
وتابع رئيس مجلس الشورى الإسلامي: من أجل هذه القضية قامت مبادرة يوم القدس، واليوم نشهد أن كل يوم أصبح اليوم العالمي لفلسطين. إن الإسرائيليين محرومون من الطبيعة الإنسانية بقدر ما محرومون من الحكمة الإنسانية. وظنوا أنه مع مرور الوقت، سيتم نسيان القضية الفلسطينية.
وأكد كذلك أن الإمام الخميني (رض) كان ثورياً، ليس فقط للشعب الإيراني ولكن أيضاً لجميع الأحرار في العالم، وكان مثالاً فريداً ليس فقط بالنسبة لإيران، بل للعالم الإسلامي أيضاً. لقد بذل الكيان الصهيوني قصارى جهده لطرد الجيل الجديد من الفلسطينيين من الأرض المحتلة، لكن الجيل الجديد من فلسطين دمر هذا الحلم المضطرب، وكما قال الإمام الخميني (رض) قبل 60 عاماً، لقد دمروا حلم الصهاينة واليوم، يقف هؤلاء الشباب من أجل قضية فلسطين، أكثر مقاومة من أي جيل آخر.
وأضاف قاليباف: بعد وفاة الإمام الخميني (رض)، اهتم سماحة القائد أيضًا بالقضية الفلسطينية بنفس وجهة نظر الإمام الخميني (رض)، وأكد على ضرورة حل القضية الفلسطينية. واليوم نرى أيضًا أن الشباب في جميع أنحاء العالم متحمسون وأظهروا بحركتهم أن الوعد اللهي سوف يتحقق، وإن شاء الله، سوف يحيون العالم قريبًا بعد تدمير إسرائيل، والتي ستكون بالتأكيد مكاناً أفضل لهم. لقد أظهرت عملية "الوعد الصادق" ان القبة الحديدية أوهن من بيت العنكبوت وأبطلت حسابات نظام الهيمنة الخاطئة.
وأشار رئيس البرلمان إلى أن إيران كانت دائما مع الشعب الفلسطيني وتؤمن بأن هذا الشعب يجب أن يقرر مصير بلاده. هذه هي الخطة الدائمة لجمهورية إيران الإسلامية للتوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية.