وأقامت الأمانة العامة للعتبة المقدسة (قسم الشؤون الدينية والفكرية/ شعبة القرآن الكريم) مهرجانها الأول للإرث الإقرائي العراقي في الصحن المطهر، بمشاركة مدرسة الإمام الرضا (عليه السلام) القرآنية وعدد من النخب القرآنية.
التراث الإقرائي العراقي
واستهل المهرجان بأجزل وأجمل عبارات الترحيب التي صاغها عريف الحفل الأستاذ حيدر المياحي، جاءت بعدها تلاوة عطرة لقارئ ومؤذن العتبة العسكرية المقدسة بلاسم جليل.
وجاءت بعدها كلمة مسؤول مدرسة الإمام الرضا (عليه السلام) الأستاذ جواد الفرطوسي بين فيها: “أعظم هذه المحافل التي تحتفي بالقرآن واصحابه حين تختار جوهرة التراث الإقرائي العراقي واسطةً لعقدها”.
وأضاف “أي إرث عظيم هذا الذي يرتبط بأقرب كلمتين الى القلب القرآن والعراق، فالقرآن ربيعه والعراق موطنه هكذا تندحُ فضاءاتٌ شاسعةٌ من الفخر حين نستذكر بإجلال جهوداً مخلصةً فنت عشقاً في إقراء كتاب الله وترنمت خشوعاً بتلاوةِ آياته”.
وأشار الفرطوسي “الى دور الأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة بتسليطها الضوء على الإسهامات العظيمة التي قدمتها هذه الأرض في خدمة كتاب الله المجيد والإسلام وهي مبادرة كريمة تشعرك بأهمية الانتماء الى ميراث هائل يستحق ان نحوطه بمزيد من الرعاية والاهتمام”.
ضرورة توثيق تاريخ التلاوة العراقية
وأشار “الى ضرورة إنشاء مركز قرآني متخصص ومستقل يأخذ على عاتقه مهمة توثيق تاريخ التلاوة العراقية وإحصاء روادها مع تنظيم أرشيف شامل يتناول سيرهم الذاتية معززةً بالصور والتلاوات مع توثيق مقامات التلاوة وفروعها وقطعها وأوصالها وحل مشاكل الاختلاف في تسمياتها وتشكيل لجان متخصصة لإعداد مناهج تعليم لجعلها سهلة ومتاحةً للجميع”.
وجاءت بعدها تلاوة عطرة للقارئ الحاج عبد المعز شاكر والقارئ الحاج منير عاشور شُنفت بها أسماع الحاضرين.
ليختتم المهرجان بتوزيع شهادات الشكر والتقدير لكل من شارك في إنجاح هذا المهرجان المبارك.
ويعدُ هذا المهرجان من البرامج القرآنية والدينية المهمة التي تهدف الى تعزيز الوعي الديني ونشر ثقافة القرآن.