واكتشف باحثو جامعة Aberdeen، اسكتلندا، أن ممارسة التمارين الرياضية باستمرار، لمدة 5 ساعات فقط في الأسبوع، تغيّر كيفية حرق الجسم للدهون المشبعة وتحفزه على استخدامها للحصول على الطاقة.
ودرس الفريق كيفية استخدام الجسم لأنواع مختلفة من الدهون، اعتمادا على مستوى اللياقة البدنية للفرد، وجنّد رياضيين ذكور "أصحاء للغاية"، ومرضى السكري من النوع الثاني الذين لم يمارسوا سوى القليل من التمارين الرياضية، أو لم يمارسوا أي تمرين على الإطلاق.
وخضع الرياضيون لتعليمات تعرف بـ"تغيير العادات"، حيث تحولوا من ممارسة التمارين الرياضية بقوة لمدة 9 ساعات ونصف على الأقل في الأسبوع، إلى عدم ممارستها على الإطلاق.
وفي الوقت نفسه، خضع الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني لتدريبات التحمّل، حيث مارسوا التمارين لمدة 5 ساعات في الأسبوع.
وتلقى المشاركون كميات صغيرة من الدهون المختلفة عن طريق الحقن، قبل وبعد تغيير نمط الحياة، وأجروا فحوصات بالرنين المغناطيسي لمعرفة كيف تتغير الدهون داخل خلايا عضلاتهم.
وأظهرت النتائج أن المجموعة المصابة بداء السكري من النوع 2 فقدت الوزن، وتحسنت حساسيتها للأنسولين، وخفضت مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية ومستويات الغلوكوز أثناء الصيام.
ووجدت الدراسة أيضا أنه لدى الرياضيين، يتم استخدام الدهون المشبعة بشكل مكثف في النشاط البدني باعتبارها "المصدر المفضل للطاقة".
وقالت المعدة الرئيسية، دانا داوسون: "اكتشفنا أن الرياضيين يقومون بتخزين واستخدام الدهون المشبعة بشكل مكثف في النشاط البدني عالي الأداء، وعلى العكس من ذلك، لاحظنا تخزينها لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. أظهرنا أيضا أن التدريب على تمارين التحمل لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، زاد من تخزين واستخدام الدهون المشبعة في خلايا عضلاتهم الهيكلية".
وقال البروفيسور بريان ويليامز، كبير المسؤولين العلميين في مؤسسة القلب البريطانية، التي دعمت الدراسة: "تعزز هذه الدراسة الصغيرة فوائد الحفاظ على النشاط على صحة القلب. بينما قارنت الدراسة مجموعتين محددتين للغاية، فإن النتائج تسلط الضوء على أن النشاط البدني يمكن أن يحسن كيفية استخدام الجسم لأنواع مختلفة من الدهون".