وبحسب بيان الخارجية المصرية، التقى شكري السكرتير العام للأمم المتحدة في إطار زيارة المسئول الأممي الحالية للقاهرة.
وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول "سبل التنسيق بين مصر والأمم المتحدة إزاء مستجدات القضايا الدولية والإقليمية المختلفة، حيث أكد وزير الخارجية على دعم مصر لجهود ودور الأمم المتحدة المحوري في معالجة العديد من القضايا محل اهتمام المجتمع الدولي على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والتنموية"، مشيرا إلى حرص مصر على تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة من أجل الارتقاء بآليات عمل المنظمة.
وأضاف حافظ، أن اللقاء "شهد أيضا تبادلا للرؤى والتقييم بين الجانبين تجاه مجمل التطورات الخاصة بقضايا المنطقة، لا سيما في ليبيا وسوريا واليمن".
كما تناولت المناقشات أبرز المستجدات على الساحة الفلسطينية، وسبل تقديم الدعم اللازم لمختلف المساعي الرامية لدفع جهود السلام واستئناف المفاوضات إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن شكري وغوتيريش استعرضا سبل توحيد الجهود الدولية في مواجهة تهديد الإرهاب المتصاعد ومواجهة أفكار التطرف، حيث شدّد شكري على أن مصر ستواصل تعاونها مع الأمم المتحدة في هذا المجال، بما في ذلك من خلال التنفيذ الكامل لقرارات الجمعية العامة ذات الصلة بالتنسيق مع أجهزة الأمم المتحدة المعنية، فضلا عن تنفيذ الاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
كما أوضح حافظ، أن الوزير شكري تطرق خلال اللقاء إلى الاهتمام الذي توليه مصر لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في مجالي حفظ السلام والتنمية، لا سيما في إطار الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد، معربا عن تطلع الحكومة المصرية لدفع التعاون بين المنظمتين خاصة فيما يتعلق بتنفيذ أجندتي 2030 و2063 والتعامل مع تحديات السلم والأمن التي تواجهها القارة.
ومن جانبه، ثمن "غوتيريش" زيارته إلى القاهرة، معربا عن تقديره للدور المهم الذي تضطلع به مصر على الساحتين العربية والأفريقية، ومنوها لتطلعه إلى استمرار التنسيق والتشاور مع مصر خلال الفترة المقبلة.