وإذ قالت مندوبة الولايات المتحدة، ليندا غرينفيلد، إن السلاح النووي إذا إستخدم في الفضاء من شأنه أن يخرج الاتصالات العالمية عن الخدمة ويلحق دماراً شاملاً بالدول، فقد وصف مندوب روسيا فاسيلي نيبنزيا، مشروع القرار، بأنه "يبدو بريئا لكنه يخفي الكثير من الخبث".
واعتبر نيبينزيا أنّ مشروع القرار يريد إظهار روسيا وكأنها لا تكترث لهذا الخطر، بينما الحقيقة أنّها ترفض نشر أي نوع من السلاح في الفضاء، والأولوية بالنسبة لها هي جعل الفضاء الخارجي مجالا للاستخدام المدني وحسب، وليس منع سلاح واحد من أسلحة الدمار الشامل دون غيره.
وأوضح المندوب الروسي أنّ أن روسيا والصين اقترحتا تعديلات معيّنة تضيف المزيد من العناصر المهمة المعززة للسلام، لكن واضعي مشروع القرار رفضوا التجاوب مع أي منها، مشيراً إلى أنهم يريدون تعميق الخلافات بين أعضاء المجلس، مطالباً بتقديم مشروع قرار معدّل يراعي هواجس الجميع ويضمن عدم نقل الصراع إلى الفضاء الخارجي.
بدوره، قال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، هو تسونغ، إنّ بلاده "ترى أنّ مثل هذه القرارات يجب أن تعالج في إطار لجان نزع السلاح والمؤتمرات المتعلقة بها"، مشيراً إلى أنّ "الصين تدعم مشروع القرار لجهة علاقته بمعاهدة ١٩٦٧ (معاهدة المبادئ المنظمة لأنشطة الدول في ميدان استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي)، لكنها تصرّ على وجوب تضمن مشروع القرار كل أنواع الأسلحة التي يجب أن تحظر من النشر في الفضاء الخارجي".
وقدّم المندوبان الصيني والروسي التعديل على مشروع القرار للتصويت، فحصل على 7 أصوات من أصل 9 ضرورية لنجاحه، واستخدمت روسيا حق النقض ضد مشروع القرار عند طرحه على التصويت، ونال ١٣ صوتاً، وامتنعت الصين عن التصويت.