البث المباشر

الرئيس الايراني: أيّ سلوكٍ متهوّر سيواجه ردًّا أقسى وأشدّ

الأحد 14 إبريل 2024 - 13:59 بتوقيت طهران
الرئيس الايراني: أيّ سلوكٍ متهوّر سيواجه ردًّا أقسى وأشدّ

أكد رئيس الجمهورية الإيرانية السيد ابراهيم رئيسي بعد العمليات المقتدرة التي تم تنفيذها ضدّ كيان الاحتلال الإسرائيلي: "إنّ القوات المسلحة يراقبون التحولات في المنطقة عن كثب، ويتابعون كلّ حركة، وإذا أظهر الكيان الصهيوني أو أنصاره سلوكًا متهوّرًا، فسوف يتلقّون ردًّا قاطعًا وأشدّ بكثير".

وعلى خلفية العمليات التاريخية والمقتدرة والناجحة للقوات المسلحة الايرانية، التي تمّ التخطيط لها وتنفيذها ردًّا على الانتهاكات والاعتداءات التي قام بها الكيان الصهيوني ضدّ مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لاسيما العدوان الإرهابي الذي استهدف السفارة الايرانية في دمشق، صرّح آية الله السيد إبراهيم رئيسي قائلاً: "لقد سطر أبناء شعبنا الأبطال والشجعان في الحرس الثوري الإسلامي، ليلة أمس، صفحة جديدة من تاريخ اقتدار إيران، وذلك بتعاون وتنسيق مع جميع القطاعات الدفاعية والسياسية في البلاد، حيث تمكنوا من تلقين العدو الصهيوني درسًا قاسيًا".

وتابع الرئيس الإيراني: "تم تحقيق الوعد الصادق لسماحة قائد الثورة الإسلامية والمتمثل في معاقبة المعتدي، نفّذت القوات المسلحة الباسلة للجمهورية الإسلامية الإيرانية عملية عسكرية مركّبة، استهدفت خلالها أهدافًا عسكرية تابعة للكيان الصهيوني المُحتلّ في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وذلك في إطار ردٍّ قاطع على جرائم هذا الكيان".

وأضاف: "تأتي هذه الخطوة الدفاعية، التي تندرج في إطار حقّ إيران المقدّس في الدفاع عن النفس، ردًّا على الإجراءات العدوانية للكيان الصهيوني ضدّ أهداف ومصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خاصّةً العدوان الإرهابي الذي شنّه هذا الكيان في 1 ابريل 2024 على سفارة بلادنا في دمشق، والذي أدّى إلى استشهاد عددٍ من أبطالنا، وكانت العمليات المركبة ليلة أمس تحمل رسالة قوة واقتدار للأمة الإسلامية ورسالة خوف ومذلة لأعداء البشرية."

وقال رئيسي: "خلال الأشهر الستة الماضية، وخاصة خلال الأيام العشرة الأخيرة، استخدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية جميع الأدوات والإمكانيات الإقليمية والدولية لجذب انتباه المجتمع الدولي إلى المخاطر القاتلة المترتبة على تقاعس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن اتخاذ أيّ إجراء ضدّ خروقات الكيان الصهيوني المستمرة للقوانين، ومع ذلك، للأسف، ظلّ مجلس الأمن خاضعًا لتأثير ونفوذ الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى الداعمة لهذا الكيان، ممّا جعله مقصّرًا عن أداء واجباته".

وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّ الإجراء الحكيم والمقتدر الذي اتخذته الجمهورية الإسلامية الإيرانية للدفاع عن وحدتها وسيادتها ومصالحها، يعدّ بمثابة خطوة لمعاقبة المعتدي وإرساء الاستقرار في المنطقة، مضيفاً: "لقد بدأت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بفضل حكمتها ودهائها، في المرحلة الأولى، باستهداف بعض القواعد العسكرية الإسرائيلية التي تهدد الأمن والاستقرار، وذلك من خلال تنفيذ عمليات جوية باستخدام الصواريخ والمسيرات.

وتابع: "ترى الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنّ السلام والاستقرار في المنطقة المحيطة ضروريان لأمنها الوطني، ولن تتوانَ عن بذل أيّ جهدٍ من أجل إعادة هذا السلام والحفاظ عليه. والآن، أصبح من الواضح تمامًا لكلّ مراقبٍ منصفٍ أنّ تصرفات الكيان الصهيوني العنصري والمجرم، يُشكّل تهديدًا مباشرًا ودائمًا للسلام والأمن في المنطقة".

وأكد أنّ "قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي قوة أمنية تلتزم بالدفاع عن مصالح دول وشعوب المنطقة. كما أن إيران تسعى جاهدة إلى تعزيز سياسة الجوار وعلاقات الصداقة والتعاون مع دول الجوار. إنّ شعوب المنطقة، بغض النظر عن ديانتهم أو عرقهم أو عقائدهم، يستحقون العيش في سلام وأمان، لكن للأسف أعمال الكيان المحتل الشريرة حرمت شعوب منطقتنا من هذه النعمة لعدة عقود".

وأضاف رئيسي: "إنّ "المقاومة" هي الكلمة الاولى لاستعادة الأمن والسلام في المنطقة ونبذ الاحتلال والإرهاب مهما كان نوعه. ونحن نرى أن جذور الأزمة في المنطقة تعود إلى جرائم الإبادة الجماعية والعنف الذي يرتكبه الكيان الصهيوني"، مؤكدا أنّ إيران لن تدخر جهدا للحفاظ على أمن واستقرار في المنطقة".

وأكد أنّ أي مغامرة جديدة ضد مصالح الأمة الإيرانية ستقابل برد أقسى وأشدّ من جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مضيفاً "إنّ القوات المسلحة يراقبون التحولات في المنطقة عن كثب، ويتابعون كلّ حركة، وإذا أظهر الكيان الصهيوني أو أنصاره سلوكًا متهوّرًا، فسوف يتلقّون ردًّا قاطعًا وأشدّ بكثير".

وتابع مخاطبا أنصار الصهاينة: "ننصح مؤيدي كيان الاحتلال بتقدير هذا الإجراء المسؤول والمتناسب من جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتوقف عن الدعم الأعمى للكيان الصهيوني، الذي كان أحد الأسباب الرئيسية لتمادي هذا الكيان وانتهاكه للقوانين والمعايير الدولية".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة