وقال رئيس المؤسسة عبد الاله النائلي، إنَّ الفريق الفني المختص بمجال البحث والتحري عن المقابر الجماعية كشف عن أربعة مواقع لمقابر جماعية تعود لضحايا قتلوا على يد عصابات "داعش" الإرهابية، ثلاثة منها في منطقة الطاش والآخر في منطقة الزراعة بقضاء الرمادي، لافتاً إلى أنَّ الموقع قد تعرض للنبش مسبقاً من قبل الأهالي الذين فقدوا ذويهم، فضلاً عن أنه يضم مخلفات حربية، لذا فإنَّ تنسيقاً سيجري مع دائرة شؤون الألغام لتحديد أماكن المخلفات الحربية لمعالجتها وإدخالها في قاعدة بيانات المؤسسة وإدراجها ضمن الخطط السنوية للفتح والتنقيب وتحديد هويات الضحايا.
في السياق نفسه، أكد النائلي أنَّ الفريق الوطني لدائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية، أنجز حملة لجمع المعلومات وسحب عينات دم من ذوي شهداء الأنفال من المكون الكردي بالتنسيق مع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين.
وتعرضت محافظة الأنبار لحملات عسكرية عقب سيطرة تنظيم "داعش" عليها صيف العام 2014، وما تبعها من عمليات التحرير للجيش العراقي بدعم "الحشد الشعبي".
ووجّهت إلى الحكومات العراقية المتتابعة بعد العام 2014 انتقادات كثيرة من ذوي الضحايا، ومن منظمات معنية بحقوق الإنسان، بسبب إهمال الملف، وعدم السعي لفتح المقابر وتحديد هويات الضحايا، رغم المناشدات الكثيرة التي أطلقها ذووهم.
ويضم العراق أكثر من 200 مقبرة جماعية، أغلبها في مدينة الموصل، وقد تمكنت السلطات من فتح نحو نصف تلك المقابر التي يعود بعضها إلى صفحة الإرهاب وجرائم "داعش".