وقال نائب وزارة الداخلية عبد الحق آخوند، في تصريح صحفي "نؤكد للجميع أن زراعة المخدرات في أفغانستان وصلت إلى الصفر".
وأضاف آخوند "بعد أن أصبحت طالبان أكثر كفاءة، تم تدمير أكثر من 1000 مصنع للمخدرات في أفغانستان، وفي العمليات العسكرية، تم القبض على أكثر من 13 ألف شخص وتم تسليمهم إلى المحكمة بتهم إنتاج المخدرات وبيعها وتهريبها".
وبين المسؤول في طالبان "أنه بعد استعادة طالبان السلطة في أفغانستان، تم تطهير أكثر من 15 ألف هكتار من الأراضي المزروعة بالخشخاش، وذلك على الرغم من أن المجتمع الدولي لم يتعاون مع أفغانستان في مكافحة المخدرات".
وكشف آخوند أن "عدد مدمني المخدرات في أفغانستان يزيد على ثلاثة ملايين، وقال إنه تم جمع ومعالجة أكثر من 100 ألف من هؤلاء المدمنين حتى الآن".
وفي مطلع تشرين الثاني الماضي، أعلن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، عن "انخفاض إنتاج الأفيون في أفغانستان بنسبة 95%، معتبرة أن ذلك نتيجة الحظر الذي فرضته حركة طالبان".
وانخفضت المساحة المزروعة بالخشخاش من 233 ألف هكتار إلى 10 آلاف و800 هكتار، كما أدى هذا الانخفاض إلى انخفاض إنتاج الأفيون، ليتراجع إنتاج هذا المخدر من 6200 طن العام 2022 إلى 333 طنًا العام 2023.
وكان يتم توريد 90% من نبات الخشخاش في العالم، والذي يشكل أيضًا المادة الخام للهيروين، من أفغانستان.
وبالنسبة للعديد من المزارعين الأفغان، كانت زراعة هذه المادة وسيلة للبقاء على قيد الحياة في خضم الحرب والفقر.