وقال رئيسي، خلال استقباله رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس، مساء السبت، ان العلاقات بين ايران وسوريا لها جذور عميقة واستراتيجية، وأعرب عن ارتياحه ازاء تنفيذ قدر كبير من الاتفاقيات التي أبرمها مع الرئيس بشار الأسد خلال زيارته لسوريا في نيسان/أبريل الماضي.
وشدد الرئيس الايراني على ضرورة تسريع التنفيذ الكامل للاتفاقيات والتفاهمات بين البلدين، وقال ان ايران وسوريا لديهما طاقات واسعة لتطوير تعاونهما في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية، حيث نأمل أن يقود استمرار إن التخطيط والمتابعة من قبل الجهات المعنية في طهران ودمشق الى تفعيل هذه الطاقات في أقرب وقت ممكن.
وتابع رئيسي أن عداء أمريكا والكيان الصهيوني لسوريا سببه صمود حكومة وشعب هذا البلد وفشل مخططاتهم خاصة في القضاء على صنيعتهما التيار الإرهابي التكفيري، وأضاف: إن المقاومة الإسلامية في فلسطين اليوم وعبر الاعتماد على ايمانها وعلى الرغم من عدم تمتعها بقوات بحرية وجوية، قد فضحة الصهاينة وراعيتها الرئيسي، الولايات المتحدة ، لدرجة أنهم لم يحققوا خلال الستين يومًا الماضية اي من اهدافهم سوى قتل النساء والأطفال الأبرياء، ، ولولا المساعدات الاستخباراتية والعسكرية والأمنية والمالية والإعلامية للأميركيين، لانهار الكيان الصهيوني حتى الآن.
واعتبر رئيسي الغضب والكراهية غير المسبوقة من الكيان الصهيوني وحلفائه في اوساط الرأي العام العالمي بأنها مؤشر على صحة موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مدى 43 عاما الماضية تجاه زيف وإجرام هذا الكيان وضمن تاكيده على أن عملية طوفان الأقصى وسعت حدود منظومة المقاومة من المنطقة الى كل العالم وقال: ليس لدينا أدنى شك أنه كما انتصرت دول العراق وسوريا واليمن ولبنان على وأميركا وحلفائها فان الشعب الفلسطيني ايضا سيكون هو المنتصر في هذا الميدان.
بدوره وصف رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق بأنها منعطف في العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين وان تحقيق نتائج اتفاقيات هذه الزيارة لاسيما في القطاعات المالية والمصرفية والطاقة والسياحة والتجارة بانها دليل على اهتمام وجدية كبار المسؤولين في طهران ودمشق لتطوير التفاعل والتعاون الثنائي اكثر فاكثر.