وفي هذا اللقاء، رحب رئيس جامعة طهران للعلوم الطبية حسين قناعتي، باعضاء مجلس ادارة مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام)، موضحا ان جامعة طهران للعلوم الطبية تعتبر من أفضل الجامعات في غرب آسيا والتي يعود تاريخها إلى نحو 180 عاماً، وقال: إن القدرات العلمية لهذه الجامعة في وضع متميز، لكنها عانت بسبب اجراءات الحظر على الساحة الدولية.
وفي إشارة إلى تصنيع 97% من الأدوية في البلاد، قال قناعتي: ان الدكتور ساركار، يعد أبو تقنية النانو في إيران، وهو رئيس مركز أبحاث التقنيات والمعدات الطبية المتقدمة في جامعة طهران للعلوم الطبية،ومن خلال الجهود المبذولة في هذا المجال، تحتل إيران المرتبة الخامسة في العالم في مجال تقنية النانو.
وأكد رئيس جامعة طهران للعلوم الطبية أن على شيعة أمير المؤمنين الامام علي (ع) أن يجتهدوا في العلم والتقوى وقال: نحن مهتمون جداً بالعراق الشقيق بسبب وجود مراقد أهل البيت (ع)، وعلينا أن نساعد الشعبين على تحقيق أعلى الدرجات العلمية في العالم، وبناء على توصية الامام جعفر الصادق (ع) "كونوا لنا زيْناً؛".
واوضح أن جامعة طهران للعلوم الطبية تقدم تجاربها في التقدم العلمي الى الشعب العراقي وقال: مثال على هذا التبادل للخبرات هو انشاء جامعة السبطين وما جعل هذه الجامعة تزدهر كان بفضل بركة الامام الحسين (ع) واتفاقية بين جامعة طهران للعلوم الطبية والعتبة الحسينية المقدسة.
وأشار قناعتي الى الجودة العالية للتعليم الطبي في جامعة السبطين، وقال: في جامعة السبطين، وضعنا الأساس الصحيح في التعليم منذ البداية، هناك المزيد من المنشآت التعليمية وإمكانية مناقشات الطلاب بعد الفصل الدراسي، بالإضافة إلى تواجد الطلاب عمليا لمعاينة المرضى منذ السنة الأولى، حيث يتعلم الطلاب ان يكونوا الطبيب الجوال، وهذه هي صفة النبي محمد (ص) الذي كان يبحث عن الناس الذين يحتاجون إلى شفاء أرواحهم.
ووصف رئيس جامعة طهران للعلوم الطبية مراسم الأربعين بأنها معجزة إلهية وخدمة لزوار الإمام الحسين (ع) وأشار إلى أهمية احياء هذه المناسبة وقال: الأربعينية ساعدت الشيعة على البقاء في عالم مليء بالقمع والانحراف ومن الضروري ملاحظة ذلك فلنحاول الحفاظ عليها بشكل أفضل وبجودة.
ومن جانبه شكر رئيس مجلس إدارة العتبة العسكرية المقدسة ، محمد قاسم، فريق جامعة طهران للعلوم الطبية على خدمة زوار ايام الأربعين وذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري (ع) وقال: كنا حريصون جدًا على الحضور في جامعة طهران للعلوم الطبية لتقديم الشكر من جانبنا وسدنة مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام).
واعتبر رئيس مجلس إدارة العتبة العسكرية، نشاط المركز الطبي بجامعة طهران للعلوم الطبية عملاً عظيماً وناجحا وقال: استقبل هذا المركز حوالي 250 ألف زائر خلال شهر واحد من افتتاحه، وكان عدد كبير منها بحاجة إلى خدمات خاصة، وبفضل الله وجهود فريق جامعة طهران للعلوم الطبية لم تكن هناك وفيات هذا العام خلال زيارة الأربعين وذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري (ع)، وقد تم تقديم عن تقرير هذا العمل المتميز إلى رئيس وزراء العراق والمسؤولين الآخرين.
ودعا محمد قاسم إلى مزيد من التعاون مع جامعة طهران للعلوم الطبية وقال: من أجل مواصلة التعاون مع جامعة طهران للعلوم الطبية أقترح إنشاء فرع لجامعة السبطين في سامراء، لانه لا توجد جامعات وكليات في شمال بغداد والمحافظات الشمالية المجاورة، ونحن بحاجة ماسة لجامعة في هذه المنطقة.
ووصف رئيس مجلس إدارة العتبة العسكرية المقدسة، رئيس جامعة طهران للعلوم الطبية حسين قناعتي بأنه شخصية معروفة في العراق وقال: في اللقاء الذي عقدته مع حجة الاسلام الشيخ عبد المهدي الكربلائي (المتولي الشرعي للعتبة الحسنية المقدسة) أشاد بجهود قناعتي في خدمة العتبات المقدسة، ويسعدنا أن نتعاون مع قناعتي وفريق عمله، وأسأل الله لنا المزيد من التوفيق.