المقاومة الفلسطينية خاضت معارك ضارية مع قوات الاحتلال الاسرائيلية التي حاولت التقدم برا في قطاع غزة من عدة محاور، بالتزامن مع قصفها المستعمرات الصهيونية في الاراضي المحتلة.
واكدت حركة حماس أن مقاتيلها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية توغلت بالدبابات إلى شارع صلاح الدين في غزة ودفعوها إلى الانسحاب. وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، إن العدو أدخل دبابات إلى مناطق رخوة بعد أن قصف كل شيء فيها. وأضاف بأن العدو تراجع عن تمركزه في بعض مناطق الاشتباك بسبب تصدي المقاومة.
من جهتها اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ان مجاهديها اوقعوا قوةً مدرعةً للعدو في كمين هندسي محكم شرقي حي الزيتون ما ادى لوقوع عدة اصابات في صفوفها.
وقالت الحركة ان العدو يحاول استغلال الحديث عن وجود مفاوضات حول الأسرى ووقف إطلاق النار من أجل إحداث تغييرات على الأرض، عبر التوغل في مناطق مفتوحة، وهذا التوغل يتم بغطاء جوي كثيف وأدى إلى ارتكاب مجازر بحق المدنيين.
بدوره اكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إنه خلافا لحديث الاحتلال، فإنه لا يوجد أي تقدم بري داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة بشكل قاطع. وأضاف أن ما جرى على شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقاً من المنطقة الزراعية المفتوحة بمنطقة جحر الديك.
جاء ذلك بعدما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يدعي تقدم آليات عسكرية إسرائيلية وهي تتوغل داخل شارع صلاح الدين شرقي القطاع.
ويرى متابعون ان حالة من التخبّط تحيط بالقيادة السياسية والعسكرية في كيان الاحتلال بشأن الأهداف المراد تحقيقها من العملية البرّية، وما إذا كانت واقعية وممكنة التطبيق، وحول الكلف البشرية التي من الممكن أن يتحمّلها جيش الاحتلال، خصوصاً أن عملية طوفان الأقصى أظهرت ضعفاً كبيراً في القوات البرّية الإسرائيلية.