وجدد وزير الخارجية الإيراني خلال هذا اللقاء التأكيد على دعم الشعب الفلسطيني المظلوم بوجه جرائم الكيان الصهيوني الهمجية، وأدان بشدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي.
وأكد أمير عبد اللهيان أن صمت بعض الدول ودعم أمريكا للهجوم الوحشي والإبادة الجماعية من قبل الكيان الإسرائيلي عاملا مشجعا لكيان الفصل العنصري هذا على تكثيف هجماته ضد المدنيين في غزة والضفة الغربية.
وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وضعت ضمن المبادئ الأساسية لسياستها الخارجية، الدعم المستمر لنضال الشعب الفلسطيني التحرري ومقاومته بهدف تحقيق كامل حقوقه الإنسانية.
وأكد على ضرورة التحرك الفوري والحاسم من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن التابع لها، في القيام بواجباتهم في مجال دعم مقاومة الشعب الفلسطيني.
كما أكد وزير الخارجية أن إيران تدعم أي حل سياسي يؤدي إلى الوقف الفوري للجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في غزة، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر ومواجهة التهجير القسري لسكان غزة.
وأضاف أمير عبد اللهيان : إذا استمر الوضع الحالي وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني، فإن أي احتمال لتوسيع نطاق الحرب وفتح جبهات جديدة في المنطقة ضد الكيان الإسرائيلي أمر وارد.
كما أكد وزير الخارجية: أن ارساء السلام المستقر والعادل في المنطقة لا يكون إلا بالإنهاء الكامل لاحتلال فلسطين، وعودة جميع اللاجئين إلى أرضهم، وتحديد النظام المستقبلي لفلسطين على أساس الاستفتاء بمشاركة جميع سكانها الاصليين، بما في ذلك اليهود والمسيحيين والمسلمين، وبالتالي، فإن تشكيل دولة فلسطين المستقلة والموحدة وعاصمتها القدس الشريف أمر ممكن بناءً على الخطة السياسية التي طرحتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمسجلة لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة.
بدوره أكد غوتيريش، على دور إيران الفريد في المنطقة، ودعا إلى مواصلة الجهود الدبلوماسية والسياسية البناءة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة الوضع الإنساني في غزة بالكارثي، وأكد ضرورة اهتمام كافة الأطراف بوقف الحرب فوراً وإرسال المساعدات الإنسانية.
وقال غوتيريش: علينا جميعا أن نعمل على إحلال السلام والأمن في المنطقة والعالم. إن الأولوية الأساسية للأمم المتحدة هي إرسال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار، ونحن نؤكد على الحل السياسي.
وكان وزير الخارجية، الذي زار نيويورك للمشاركة في الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التطورات في فلسطين، قد بحث مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي حول مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لإنهاء جرائم الكيان الصهيوني.
والتقى وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي وصل إلى نيويورك مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي لإجراء مشاورات دولية حول الوضع في فلسطين والمنطقة، الخميس، الصفدي على هامش الاجتماع الاستثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة، حوتباحثا بشأن القرار المقترح للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: يجب أن يتضمن هذا القرار ثلاثة عناصر: وقف فوري لإطلاق النار، وضرورة الوصول المستمر وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى شعب غزة المظلوم، ومواجهة التهجير القسري.
بدوره أدان وزير الخارجية الأردني، اعتداءات الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني المظلوم، وأكد على ضرورة وجود العناصر الثلاثة التي ذكرها الدكتور أميرعبد اللهيان في القرار الذي اقترحته البرازيل.
كما أكد الجانبان على ضرورة تضافر جهود وتعاون الدول الإسلامية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
كما بحث وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، على هامش الاجتماع الخاص بفلسطين في الجمعية العامة، مع وزيرة خارجية إندونيسيا السيدة ريتنو مرسودي حول القرار الذي اقترحته البرازيل على مجلس الأمن لإنهاء جرائم الكيان الصهيوني.
وبحث وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في نيويورك مع نظيرته الإندونيسية القرار الذي اقترحته البرازيل في مجلس الأمن ومسودة القرار المقترح في الجمعية العامة، وقال أن هذه القرارات يجب أن تتضمن 3 عناصر أساسية: وقف فوري لإطلاق النار، وضرورة الوصول المستمر وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني المظلوم، ومواجهة التهجير القسري.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى جرائم الكيان الصهيوني، وقال في هذا اللقاء: إن الكيان الصهيوني يرتكب إبادة جماعية في فلسطين. إذا استمرت الإبادة الجماعية في غزة، فإن دعاة الحرب أنفسهم لن يبقوا في مأمن من هذه النار.
وأضاف أمير عبداللهيان: إن الإجراء الأخير الذي قام به الشعب الفلسطيني وحركة حماس ضد المحتلين، استنادا إلى قواعد القانون الدولي المعمول بها، هو عمل مشروع تماما وهو حق طبيعي لهم.
بدورها وصفت وزيرة خارجية إندونيسيا الوضع الإنساني في غزة بأنه مؤسف، وأكدت ضرورة تضافر الجهود لوقف قتل سكان غزة العزل، وضرورة مواصلة إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف التهجير القسري لسكان غزة.
ووصفت وضع المستشفى الذي تبرعت به إندونيسيا في غزة بأنه مقلق للغاية بسبب نقص الأدوية والمرافق الطبية.