وأوضح البرش أنّ المساعدات تدخل معبر رفح ويتم نقلها لمعبر كفر أبو سالم، حيث يتم تفتيشها من قبل قوات الاحتلال، ثم تعود لرفح قبل توزيعها.
وبيّن أنّ المساعدات التي تدخل غزة "هي لذر الرماد في العيون ولا تلبي الاحتياجات"، مؤكداً أنّ أكثر من 29 مركزاً طبياً خرج من الخدمة، كما العديد من المستشفيات.
وفيما يتعلق بوضع المستشفيات في غزة، قال البرش للميادين، إنّ ما يحصل في مستشفيات غزة الآن يعد جرائم حرب، مؤكّداً أنّ انقطاع التيار الكهربائي عن "قسم الأطفال الخُدّج سيؤدي لوفاتهم على الفور".
واليوم، أكّدت مصادر طبية أنّ الكهرباء، انقطعت عن المستشفى الإندونيسي في غزة، وتعطّلت مرافقه الحيوية، بسبب نفاد الوقود.
ويتعمّد الاحتلال استهداف المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية والمناطق المحيطة بها، فيما يواصل تهديداته بتدمير مستشفيات قطاع غزّة.
مساعدات محدودة
وفي وقتٍ سابق من الإثنين، أكّد المكتب الإعلامي في غزة، أنّ "جميع الإحصائيات الرسمية التي وثقتها الطواقم الحكومية الميدانية، هو ما استطاعت الوصول إليه مع تواصل قصف الاحتلال على القطاع، "وتعذر الوصول لمناطق واسعة بسبب تواصل القصف".
كما لفت إلى أنّ قوافل المساعدات الداخلة إلى القطاع، لا تزال دون الحد الأدنى من حاجة الواقع الإنساني الكارثي، موضحاً أنّ 34 شاحنة دخلت، ومن المتوقع دخول 20 أخرى اليوم، ما تشكّل مجتمعةً 10% من معدل ما كان يدخل قطاع غزة يومياً قبل العدوان.
كما شدّد على "ضرورة فتح معبر رفح بشكلٍ دائم، لإدخال المستلزمات الحياتية والاحتياجات الإنسانية وفي مقدمتها الوقود، وإخراج الجرحى والمصابين لتلقي العلاج".
وقبل يومين، أوضح مدير مركز إيواء تابع لـ"الأونروا" محمد شويدح للميادين، أنّه تم استثناء شمالي القطاع ومدينة غزة من المساعدات التي ستدخل القطاع، موضحاً أنّ "الأونروا" تخلت عن منطقتَي الشمال ومدينة غزة وانسحبت إلى الجنوب.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وكالة "الأونروا" عدنان أبو حسنة للميادين إنّ "غزة تحتاج إلى 100 شاحنة يومياً لتلبية احتياجات النازحين"، مؤكّداً ضرورة فتح معبر رفح ليدخل هذا العدد من الشاحنات إلى القطاع.
يأتي ذلك فيما وصل قطاع غزّة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 18 على التوالي، إلى أزمة إنسانية، في ظل انقطاع التيار الكهربائي واستنزاف المعدات الطبية، إذ لفتت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنّ العمليات الجراحية للمصابين تجري من دون مادة مخدّرة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتقاء 5087 فلسطينيياً، وارتفاع عدد الجرحى إلى 15273 مواطناً، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وتضاف هذه الأرقام إلى وجود أكثر من 1500 مفقودٍتحت الأنقاض في غزة، من بينهم 830 طفلاً.