وتجمع المتظاهرون عند إحدى بوابات المنطقة الخضراء الحكومية وسط بغداد من جهة حي الجادرية قرب الجسر المعلق، وهم يهتفون بشعارات تطالب بإدانة العدوان الإسرائيلي على غزة وقصف المستشفيات ودور العبادة ومنازل المدنيين.
وحمل المتظاهرون أعلام العراق وفلسطين والحشد الشعبي، كما هتفوا بشعارات تنديد بالعدوان الإسرائيلي اليومي في غزة وحملات التطبيع مع "إسرائيل".
بالتزامن مع ذلك، لا تزال الحدود العراقية الأردنية تشهد تظاهرات ضخمة، بعدما توافدت حشود كبيرة من العراقيين إلى الحدود، وذلك تضامناً مع فلسطين وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
وأفاد مراسل الميادين بأنّ الاعتصام على الحدود العراقية الأردنية هو "اعتصام مفتوح".
يأتي ذلك بعد أن وجّه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الخميس، نداء لأنصاره بالاعتصام السلمي عند الحدود الفلسطينية، احتجاجاً على ما يجري في قطاع غزة ومناصرةً للشعب الفلسطيني.
وقال الصدر في كلمة متلفزة: "أدعو الشعوب الإسلامية والعربية وكل محبي السلام إلى تجمع شعبي سلمي من جميع تلك الدول، للذهاب من أجل اعتصام سلمي عند الحدود مع فلسطين المحتلة من جانب مصر وسوريا ولبنان والأردن من دون أي سلاح، غير الأكفان".
وطالب الصدر بـ "البقاء لحين فك الحصار، ولإيصال بعض المعونات الطبية والغذائية شمال غزة وجنوبها، ولا نمانع بتفتيش المعتصمين من طرف محايد مثل الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن "هذا نشاط بعيد عن الحكومات والجهات العسكرية".
واليوم الجمعة، استهدف هجومان بصواريخ قاعدتين في العراق تضمّان قوات أمريكية، وفق ما ذكرت مصادر أمنية عراقية وأميركية لوكالة "فرانس برس" الجمعة، وتأتي هذه الهجمات في ظلّ تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة.
كذلك، تعرضت قاعدة عين الأسد العسكرية العراقية الواقعة في غرب العراق وتضمّ قوات أمريكية، ليل الخميس الجمعة، لهجوم بالصواريخ كذلك، كما أفاد المصدر العسكري العراقي.
وقبل ذلك، أكدت مصادر في المقاومة الإسلامية العراقية للميادين تبنّيها استهداف القوات الأميركية في العراق، في قاعدتَي "عين الأسد" و"حرير"، وذلك بعد أن أشارت إلى أنّها لن تتردد في دخول المعركة أمام تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.
وفي غضون ذلك، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، الأربعاء، إحباط ثلاث هجمات بطائرات مسيّرة في العراق تسبّبت بإصابات "طفيفة".
وتأتي هذه الهجمات فيما هدّدت فصائل المقاومة العراقية مصالح الولايات المتحدة في العراق، على خلفية دعم واشنطن للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة، ما أسفر عن آلاف الشهداء الفلسطينيين.