فيما يلي أبرز الدول الغربية التي منعت التضامن مع عملية طوفان الأقصى أو مع المقاتلين الفلسطينيين أو حتى مع المدنيين في قطاع غزة.
في فرنسا قرر وزير الداخلية جيرالد دارمانان حظر المظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني في جميع أنحاء البلاد، من خلال إرسال بيان إلى وزارة الداخلية الفرنسية.
وبرّر الوزير الفرنسي أن من شأن هذه المظاهرات أن تؤدي إلى "الإخلال بالنظام العام" في فرنسا.
من ناحيته هدد وزير العدل الفرنسي إريك دوبوند موريتي، بـ"السجن 7 سنوات"، لكل من يتعاطف مع حركة حماس أو يعلن مساندتها.
وقال الوزير إن كل من يدعو الناس لإصدار حكم إيجابي على حماس أو الجهاد الإسلامي، سيواجه عقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات، وإذا قاموا ببث خطاب استفزازي على المواقع الاجتماعية، فسيتم سجنهم ليس 5 سنوات فقط بل 7 سنوات.
ورغم الحظر المعلن، تظاهر المئات في ساحة الجمهورية بباريس للتنديد بالقصف الإسرائيلي المستمر على غزة.
الاعتداءات على حرية التعبير المتعلقة بفلسطين ليست جديدة، فقد عانى الفلسطينيون والمتضامنون معهم في بريطانيا منذ فترة طويلة من التهميش وإسكات الأصوات المعارضة، من خلال استهداف الحركات الاحتجاجية التي تظهر التضامن مع القضية الفلسطينية.
وتمنع بريطانيا أية مظاهر احتجاجية متضامنة مع فلسطين، كما حثّ وزير الخارجية جيمس كليفرلي مؤخراً المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين على البقاء في منازلهم.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول، قالت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان إن على الشرطة "استخدام القوة الكاملة للقانون" ضد مظاهر الدعم لحماس، وفقاً لما أكدته صحيفة The Guardian البريطانية.
وفي 11 أكتوبر/ تشرين الأول، كتبت سويلا برافرمان إلى كبار رجال الشرطة في إنجلترا وويلز قائلة إن التلويح بالعلم الفلسطيني أو ترديد أية أغانٍ وترانيم تدافع عن حرية العرب في المنطقة؛ قد يشكل جريمة جنائية.
بالإضافة إلى ذلك فإن بريطانيا تدرس حالياً إدراج قانون يمنع مقاطعة المنتجات الإسرائيلية من خلال مشروع قانون النشاط الاقتصادي للهيئات العامة.
كما أن القرار سيتضمن أمراً بحظر النشر حتى على الدعم اللفظي لمقاطعة إسرائيل، وحتى على المستوطنات الإسرائيلية التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
في حين أن هناك أقاويل تتحدث عن أن الحكومة ستتجه أيضاً لحظر جملة "من النهر إلى البحر، فلسطين سوف تتحرر"، وهو شعار شائع مؤيد للقضية الفلسطينية.
واعتقلت الشرطة العشرات بعد احتجاجات في أنحاء المملكة المتحدة ضد حملة القصف والحرب البرية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
من جانبها حظرت شرطة العاصمة الألمانية برلين، خروج مظاهرات داعمة لفلسطين ومتضامنة مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
وتبع ذلك القرار إعلان المستشار الألماني أولاف شولتز، في بيان حكومي، فرض حظر على أنشطة حماس في ألمانيا بعد عملية طوفان الأقصى، بينما أصدرت الشرطة النمساوية تصريحاً بحظر مظاهرة في ميدان ستيفانس بلاتز وسط العاصمة النمساوية فيينا، على الرغم من موافقتها في البداية، وأكدت أن حظر التظاهر جاء بعد إعادة الحكومة تقييمها للموقف، مشيرة إلى أنها ستتسبب في حدوث تكدير للأمن العام وتعريض المصالح العامة للخطر.