وأشار بوتين، خلال الجلسة العامة للأولمبياد الدولي للأمن المالي، إلى أنّ روسيا قدّمت قبل بضع سنوات، اقتراحاً إلى الأمم المتحدة لإنشاء مثل هذا النظام القانوني الدولي، واقترحت التوقيع على معاهدةٍ دولية.
وأكّد حصول روسيا على دعم عشرات الدول لخطوتها الدولية، آملاً بشدة التوصّل "في نهاية المطاف إلى نوعٍ من الإجماع"، مُشيراً إلى أنّ ذلك يجري على الرغم مِن كلّ الصعوبات التي تتم "مواجهتها اليوم على الساحة الدولية".
وأشار بوتين إلى أنّه لا يمكن الاقتصار على مصالح البلدان التي ترأس اليوم "الهرم المالي"، وتدير العملات العالمية "حسب تقديرها الخاص"، كون هذا لا يخدم مصالح الغالبية العظمى من البشرية.
وفي ذات السياق، شدّد الرئيس الروسي على أنّ العالم "يتخلص تدريجياً من دكتاتورية النموذج الاقتصادي الذي يدفع الدول نحو العبودية والقروض"، مضيفاً أنّ "بناء عالمٍ متعدّد الأقطاب، أكثر نزاهة وعدالة لمعظم البشر، هو أمر حتمي وضرورة تاريخية".
هذا وانطلقت في روسيا نهائيات أولمبياد المدارس الدولي الثالث للأمن المالي، الذي بدأ في 2 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وسيستمر حتى السادس منه، في مركز "سيريوس" التعليمي، بإقليم كراسنودار جنوبي روسيا.
ويهدف الأولمبياد إلى تعميم المعرفة في مجال علوم الحاسبات والدراسات الاجتماعية وغيرها من مجالات المعرفة المتعلقة بالأمن الاقتصادي للدول والأنظمة المصرفية والشركات والأشخاص العاديين.
وفي وقتٍ سابق لفت الرئيس الروسي إلى أن هناك تغييرات أساسية تحدث في القطاع المالي الدولي، مؤكداً أن روسيا لم تتكيف فحسب، بل أصبحت أحد القادة في هذا المجال.
وأكد بوتين بشكل متكرر في مناسبات رسمية دولية عديدة أن العالم بات متعدد الأقطاب، داعياً لإعادة النظر في المنظومة المالية العالمية واستخدام العملات الوطنية في التعاملات لتعزيز سيادة الدول.