وأشار في كلمته التي القاها خلال مراسم تكريم اسبوع الدفاع المقدس، وخدام جمعية الهلال الأحمر في مراسم الأربعين التي اقيمت في قاعة الملتقيات في برج ميلاد بالعاصمة طهران، الى التضحيات التي قدمها هؤلاء لانقاذ حياة الآخرين وعرضوا أنفسهم للخطر، مشيدا بهذه الشريحة الشريفة.
وتطرق الى مرحلة الدفاع المقدس (حرب صدام على ايران 1980-1988) وقال: لقد توصلنا الى هذه النتيجة خلال المشاكل والمصائب والحروب والكوارث الطبيعية، وهي أن ادارة شؤون الحرب لا تكمن في الأسلحة فحسب، بل ان القلوب القوية هي التي تضمن النصر، حيث خرج شعبنا من الحرب منتصرا منتصب القامة.
وأشاد اللواء سلامي بالشعب الايراني المسلم الذي تحمل مختلف انواع الصعاب التي جاء بها العالم المستكبر لتحطيم ارادة هذا الشعب ونهب ثرواته وسحق قيمه المعنوية واستسلامه، مشددا على أن الشعب الايراني صمد بكل ثبات في ساحة المعركة وحقق النصر دون أن يتنازل عن شبر واحد من أرضه.
وتابع قائلا: ان كل المخططات والقاء القنابل الكيمياوية على شعبنا المقاوم كانت تهدف لسلب الحرية والتقدم والأمن ومصداقية ومكانة واقتدار هذا الشعب الصامد، كي يعيده الى التاريخ الأسود للنظام السابق ويفرض عليه سيطرته ومن ثم تقطيع ايران الاسلامية وتصغير حجمها، الا ان أبطال الشعب الايراني حقق النصر بقوته وصموده ووعيه.
وتطرق الى الخدمات التي يقدمها منتسبو جمعية الهلال الاحمر واعتبرها بمثابة امتدادا لمرحلة الدفاع المقدس، بل وأكثر من هذه المساحة حيث أنهم يقدمون الخدمات للشعب الايراني في الكوارث الطبيعية في داخل ايران وخارجها مثل تركيا وباكستان وليبيا وسوريا وفي أية منطقة من العالم تحتاج الى مساعدتهم السخية.
وأضاف المسؤول قائلا: ان ساحة عمل جمعية الهلال الاحمر هي ساحة عالمية ولا تأخذ بعين الاعتبار قومية وقبيلة الذين يحتاجون لمساعدتها، وهي صديقة حميمة لكل القوميات وبني البشر، وتقدم خدماتها دون أن يتبعها منا وأذى.