ورغم الوعود المتكررة للرئيس الأذربيجاني 'إلهام علييف' بضمان حقوق الأرمن في إقليم ناغورني قره باغ، يستمر تدفق اللاجئين من قره باغ إلى الأراضي الأرمينية. ويجد الآلاف من سكان ناغورني قره باغ ملجأ في أرمينيا بعد وصولهم بالسيارات أو الحافلات.
وأعلنت الحكومة الأرمينية الثلاثاء أنها استقبلت أكثر من 13 ألف شخص، في حين لا تزال مئات المركبات تتجه نحو هذا البلد.
وتعتزم أذربيجان العفو عن المقاتلين الأرمن الذين ألقوا أسلحتهم في قره باغ، باستثناء الذين ارتكبوا جرائم حرب خلال حروب قره باغ، إذ يبحث حرس الحدود الأذربيجاني عن أشخاص يشتبه في ارتكابهم 'جرائم حرب' وسط اللاجئين الذين يغادرون ناغورني قره باغ إلى أرمينيا.
من جهته دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أذربيجان إلى احترام تعهدها بحماية مدنيي ناغورني قره باغ، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
كما حملت باريس، على لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية آن كلير لوجاندر، أذربيجان كامل المسؤولية عن مصير السكان الأرمن، داعية إلى تحرك دبلوماسي دولي في مواجهة تخلي روسيا عن أرمينيا.
كما طالب الاتحاد الأوروبي أذربيجان بتفصيل رؤيتها فيما يتعلق بمصير الأرمن المقيمين في قره باغ.
بدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن حقوق آلاف السكان النازحين من ناغورني قره باغ إلى أرمينيا يجب حمايتها، حسبما قال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
هذا، ومن المقرر أن يستقبل الاتحاد الأوروبي في بروكسل ممثلين كبارا عن أرمينيا وأذربيجان، وستمثل أذربيجان وأرمينيا، وكذلك فرنسا وألمانيا، بمستشاريها للأمن القومي.
كما سيجتمع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل في غرناطة بإسبانيا بمشاركة الرئيس الفرنسي امانوئل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.