بدوره، أكّد نادي الأسير، أن الوضع الصحيّ للأسير الرفاعي (21 عاماً) من بلدة كفر عين في رام الله، والمصاب بالسرطان، آخذ بالتدهور الخطير، مقارنة مع الفترة الماضية.
وقال نادي الأسير، إنّ الأسير الرفاعي، خضع لعملية جراحية في مستشفى "أساف هاروفيه" الإسرائيليّ، حيث نقل إليه من عيادة سجن الرملة يوم الأربعاء الماضي، وذلك بعد ظهور ورم جديد في مجرى البول، أدى إلى حدوث ضرر كبير في إحدى كليتيه.
وفي ضوء التطور الخطير الذي يواجهه الأسير الرفاعي، طالب نادي الأسير كافة الجهات الحقوقية الدّولية بضرورة التّدخل الفوري للإفراج عنه، حتى يتسنى له أن يكون بين أفراد عائلته، خاصّة أن هذا التّدهور جاء بعد فترة وجيزة، من تأكيد التقارير الطبيّة أن لا تحسن على وضعه الصحيّ.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ الأسير الرفاعي، تلقى العلاج بعد مماطلة استمرت لمدة سبعة شهور من تاريخ اعتقاله في 24 أيلول/سبتمبر 2022، مما أدى إلى انتشار الأورام في عدة أجزاء من جسده.
وكان الاحتلال قد حرم الرفاعي من العلاج قبل اعتقاله، ورفض منحه تصريح للعلاج في القدس المحتلة.
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها أكثر من 700 أسير مريض من بينهم نحو 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة، منهم 24 أسيراً، ومعتقلاً يعانون من السّرطان، والأورام بدرجات متفاوتة.
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير الرفاعي، وكافة الأسرى المرضى الذين يواجهون جريمة الإهمال الطبي على مدار السّاعة.
وبالتزامن، قالت مؤسسة "مهجة القدس" إنّ المعتقلين كايد الفسفوس، من دورا في الخليل، وسلطان خلوف، من برقين في جنين، يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الـ47 على التوالي، ضد اعتقالهما الإداريّ، وسط ظروف صحية صعبة.
وأشارت المؤسسة إلى أنّ الوضع الصحي للأسيرين الفسفوس وخلوف يزداد سوءاً مع مرور الوقت، في ظل رفض أجهزة الاحتلال التعاطي مع مطلبهما المتمثل بإنهاء اعتقالهما الإداريّ التعسفيّ، والمماطلة في نقلهما إلى المستشفيات المدنية، واستمرار احتجازهما في الزنازين.