وقال عضو المكتب السياسي لأنصار الله في اليمن أن الحضور والتواجد العسكري الأمريكي والبريطاني والفرنسي والغربي الكبير في باب المندب وقبالة السواحل والجزر اليمنية وفي حضرموت وقاعدة العند وخور عميرة ومطار الريان والمهرة وشبوة وبناء قواعد عسكرية للتواجد المباشر والبقاء الدائم في عملية استباقية للتموضع في مناطق استراتيجية ومهمة على مستوى اليمن والمنطقة تاتي في ظل المتغيرات الدولية والتحالفات بين الشرق والغرب وكسر القطبية الواحدة وتكوين عالم متعدد الأقطاب وانحسار وتلاشي القطبية الواحدة سيما مع الإنتفاضات والثورات الشعبية في القرن الإفريقي، في النيجر وغيرها من الدول الإفريقية وطرد الإستعمار الغربي وتصاعد الدور الروسي والصيني ودول "بريكس" وعلاقاتها المتطورة هناك مع افتعال غربي للمشاكل والحروب والاقتتال الداخلي في السودان وغيرها في القرن الإفريقي ومع إغراق واستنزاف روسيا واشغالها في أوكرانيا مع تآمر غربي مستمر في تصديع جبهة تحالفات الشرق وإضعافها سيما مع ظهور قوى دولية بعيدة عن هيمنة وتوجهات الغرب تلعب أدوارا مهمة واستراتيجية.
واضاف قائلا: للصين دور بارز في صناعة اتفاقيات استراتيجية في المنطقة غيبت فيها الدور الغربي المتآمر والإستعماري وإطفاء النيران واخمادها على المدى الطويل التي تشعلها الدول الغربية وأهمها الإتفاق السعودي الإيراني الذي يمثل استراتيجية دبلوماسية جديدة ونجاح متفوق له انعكاسات إيجابية على اليمن والمنطقة وقد اتضحت نتائجه الملموسة على مستوى المنطقة ونجاح السياسة والدبلوماسية الصينية المقبولة في كل المنطقة وتنامي واضح لهذا الدور الإيجابي الناجح وتصاعد مستمر مع نجاحات واضحة لدول البريكس.
وتابع علي القحوم: انه وفي ظل التحالف الدولي الشرقي الناجح الذي كان ولازال يلعب دورا محوريا في تعدد الأقطاب وتلاشي واضمحلال الدور الأمريكي والغربي الذي يغيب في المنطقة ومع إحتدام الصراع الدولي، يسارع الأمريكان ودول الغرب للحضور والتواجد المباشر في أهم منطقة إستراتيجية في باب المندب والتموضع في قواعد عسكرية على الأراضي اليمنية المحتلة مع قطع الطريق أمام تحقيق السلام في اليمن وافشال كل التحركات والتفاهمات لتحقيق ذلك واختلاق ذرائع وعناوين زائفة للبقاء والتواجد المباشر وهذا ما يثبت وبما لا يدع مجالا للشك أن العدوان والحصار على اليمن هو أميركي غربي بامتياز وما السعودي والإماراتي إلا ادوات قذرة تنفذ مشاريع الاستعمار ومخططاتهم ومؤامراتهم الشيطانية في اليمن والمنطقة.
وشدد عضو المكتب السياسي لأنصار الله: هنا نقول ونؤكد أن صنعاء الدولة والقيادة تراقب عن كثب التواجد الأميركي والغربي المباشر الذي يخالف كل الأعراف والقوانين الدولية والذي لن يطول ولن يبقى مهما كانت المبررات ولن نقف مكتوفي الإيدي إزاء ذلك سيما مع تعاظم القدرات والصناعات العسكرية اليمنية التي لها اليد الطولى لقطع أيادي المستعمرين والعابثين بأمن وإستقرار وسيادة ووحدة اليمن ونهب ثرواته والسيطرة عليها.
واكد قائلا ان الشعب اليمني العظيم يعي خطورة المعركة والمؤامرات المحدقة بالبلد ومع قائده سماحة السيد القائد يحفظه الله وبالإجماع الوطني والالتفاف الشعبي وبالحوار ستنتهي وتتلاشى كل المشاكل وتذوب، وباب صنعاء الدولة والقيادة مفتوح واليد ممدودة لكل اليمنيين في الجنوب ولكل المكونات الجنوبية ولكل المكونات اليمنية على قاعدة جامعة وقواسم مشتركة ومراعاة الاولويات وتحقيق معادلة يمنية داخلية قوية تفوت فرصة ومؤامرات الاعداء في تفتيت الجبهة الداخلية واشعال الفتن الداخلية بعناوين مذهبية ومناطقية وعرقية وهي فاشلة حتما باذن الله ووعي ابناء الشعب اليمني وحكمة وعظمة قيادته.
أختتم علي القحوم تصريحه مهددا الغرب: في المقابل نقول للأميركان ودول الغرب الإستعمارية ان تواجدكم العسكري المباشر في باب المندب وقبالة السواحل والجزر اليمنية والذي يتجاوز الأعراف والقوانين الدولية هو الذي يهدد الملاحة البحرية الدولية سيما والدولة اليمنية ملتزمة بالقانون والأعراف الدولية بحماية الملاحة البحرية الدولية ولليمن حدود بحرية كبيرة وتطل على اهم الممرات المائية وهي شريك أساسي في الإتفاقات الدولية لحماية الملاحة البحرية الدولية وموقفها واضح ومعلن ورؤيتها للسلام واضحة ومعلنة وابوابها مفتوحة كما أن سياسة الإستمرار في مؤامراتكم العدائية لن تجدي لان نهاية ذلك الخسران ولكم العبرة في 8 سنوات ان كنتم تعتبرون.