وذكرت المصادر إن قرار الدفع بقوات إضافية إلى الحدود السورية، "يأتي في سياق تقارير استخبارية حذرت من التطورات التي تشهدها مناطق شمال وشمال شرقي سورية واحتمالية فرار عناصر من تنظيم "داعش" من سجون قسد، أو حتى استغلال الأوضاع لتسلل خلايا هناك إلى داخل العراق".
وأضافت أن "لواء مشاة قتالي إلى جانب عدة أفواج من حرس الحدود مدعومة بعربات مصفحة وأجهزة كشف ليلية انتشرت على الحدود ونصبت علامات تحذيرية جديدة، تفيد بأن القوات الموجودة على المنطقة الحدودية مخوّلة بإطلاق النار".
وانتشرت القوات العراقية الجديدة، في المناطق المحاذية للباغوز والزوية والهري، والهول وتل جابر، ضمن دير الزور والحسكة، والتي تقابلها من الجانب العراقي مناطق القائم وحصيبة الغربية والبعاج وفيشخابور، ضمن محافظتَي الأنبار ونينوى غربي وشمالي العراق.
هذه المعلومات أكدها مسؤول عسكري عراقي آخر في قيادة عمليات الجزيرة والبادية التابعة لوزارة الدفاع العراقية، والمسؤولة عن أمن الحدود مع سورية. وقال في تصريح صحفي، إن "الجهد الهندسي في الجيش بدأ ببناء مخافر جديدة وتوسيع نطاق الخندق الترابي مع سورية"، لافتاً إلى أنه من غير المرجّح أن تستقر المناطق السورية المجاورة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأوضح أن "ما حدث من مواجهات بين العشائر وقسد قد يتكرر مرة أخرى بين الطرفين نفسيهما أو مع أطراف أخرى، لذا وجهت الحكومة العراقية بالاعتماد على الجهد الهندسي بوزارة الدفاع لتعزيز الحدود بخنادق وأسلاك شائكة ونصب كاميرات مراقبة، وهذا الأمر سيفيد أيضاً بمنع تهريب المخدرات والمواد الممنوعة من سورية".
ويقدر عدد القوات العراقية التي تنتشر على طول الحدود بأكثر من 50 ألف جندي موزعين بين قوات حرس الحدود والجيش والشرطة الاتحادية، إضافة إلى فصائل "الحشد الشعبي".