وقال العنزي، لدى وصوله إلى طهران، إنّ "توجهيات القيادة تؤكد أهمية تعزيز العلاقات بين المملكة وإيران، وتكثيف التواصل واللقاءات بينهما، ونقلها إلى آفاق أرحب".
وأشار العنزي إلى ضرورة تحقيق ذلك "كون المملكة وإيران جارتين، وتمتلكان كثيراً من المقوّمات الاقتصادية والموارد الطبيعية، والمزايا التي تساهم في تعزيز أوجه التنمية والرفاهية والاستقرار والأمن في المنطقة، على نحو يعود بالنفع المشترك على البلدين والشعبين الشقيقين".
وأكّد أنّ رؤية المملكة 2030، والتي أطلقها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، "تمثل خريطة طريق تعكس جميع أوجه التعاون، التي يمكن البناء عليها لتعزيز التعاون بين البلدين، وفق منظور استراتيجي يرسخ مبادئ حسن الجوار".
وبالتزامن، توجّه السفير الإيراني الجديد لدى السعودية، علي رضا عنايتي، إلى الرياض، أمس الثلاثاء، من أجل بدء مهمّاته الدبلوماسية رسمياً، بعد أن وقّع البلدان، في آذار/مارس الماضي اتفاقاً لاستئناف العلاقات.
وقال السفير عنايتي إنّ العلاقات بين البلدين تطوّرت على نحو إيجابي، مشيراً إلى أنّ "إيران والسعودية قادرتان، من خلال التعاون الثنائي، وانطلاقاً من الآفاق المستقبلية بعيدة المدى، والطاقات المتاحة لديهما على بناء قاعدة للتعاون الجماعي، بعيداً عن التدخل الأجنبي في المنطقة".
وكان عنايتي التقى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، وقدم إليه تقريراً بشأن الخطط المقبلة للعلاقات بين بلاده والسعودية.
وفي 17 آب/أغسطس الماضي، زار أمير عبد اللهيان الرياض، في أول زيارة رسمية له للسعودية، منذ استئناف العلاقات بين البلدين، والتقى نظيره السعودي فيصل بن فرحان وعدداً من المسؤولين السعوديين، لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والبحث في قضايا إقليمية ودولية.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت، سابقاً، أنّ السفارة السعودية لدى بلادها بدأت أعمالها رسمياً في طهران.
يُذكَر أنّ إيران والسعودية أعلنتا، في 10 آذار/مارس الماضي، في بيان مشترك، توقيع اتفاق لاستئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية، وإعادة افتتاح السفارتين في البلدين، بوساطة الصين.
ووفق البيان المشترك، فإنّ "استئناف الحوار بين طهران والرياض يأتي استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني، شي جين بينغ"، خلال لقاءات ومفاوضات إيرانية سعودية جرت بين الـ6 والـ10 من آذار/مارس الماضي، في بكين.