وقال رئيسي في مؤتمره الصحفي الثالث بحضور أكثر من 250 صحفياً ومصوراً إيرانياً وأجنبياً ان العدو اتبع استراتيجية عزل ايران الاسلامية في الخارج واحباط شعبها في الداخل ولكنه فشل في كلتا الاستراتيجيتين ولم ينجح في عزل الجمهورية الاسلامية.
واضاف ان تجارة إيران مع دول الجوار سجلت نموا بنسبة 14بالمائة في ظل سياسة الجوار التي تنتهجها الحكومة، وقال إن انضمام إيران إلى منظمات مثل شنغهاي وبريكس يثبت أن سياسة الأعداء في عزل إيران فشلت.
وتابع، لقد أعلنا في بداية الحكومة أن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ليست قضيتنا الأولى ولا الأخيرة؛ نحن نتابع جميع القضايا الخارجية في نفس الوقت.
واكد ان الغرب ترك طاولة المفاوضات وعقد الأمل على اعمال الشغب في ايران، وبعد فشل اعمال الشغب ارسل رسالة مفادها اننا نريد العودة الى طاولة المفاوضات.
وحول مسيرة زيارة الأربعين التي يشارك فيها 4 إلى 5 ملايين إيراني، إلى جانب أكثر من 20 مليون عراقي، وما هو نوع التعاون والتسهيلات التي خططتها الحكومة الإيرانية لهذا الحدث، وقال: "أولاً، أتقدم بالشكر الجزيل لحكومة وشعب العراق على استخدام جميع التسهيلات اللازمة لتنفيذ هذا الحدث المهم بشكل أفضل والجهود اللازمة لإنشاء بنية تحتية مناسبة للقيام بزيارة رخيصة وسهلة وممتعة للزوار".
وأضاف: "المهمة الأساسية خلال مسيرة زيارة الأربعين هي على عاتل الناس الذين لهم حضور مشرق ومبهج في هذا المراسم، حيث تم يقيمون المواكب العديدة على طول طريق الزوار من إيران إلى العراق"، مؤكدا: "انه بينما أشكر زملائي في الحكومة، وكذلك حكومة وشعب العراق، وكذلك الشعب الإيراني، آمل أن يتم تعاون جيد بين البلدين وحكومتي إيران والعراق في هذا الأمر. زيارة الأربعين مسيرة ضخمة يشارك فيها أكثر من 20 مليون شخص، وهي مظهر من مظاهر المقاومة ووحدة الأمة الإسلامية في أربعين الحسيني".
وردا على سؤال مراسل صحيفة اساهي اليابانية بشأن سحب الأصول المجمدة للجمهورية الإسلامية في اليابان وأيضا خططه للسفر إلى اليابان، قال الرئيس الإيراني: "نريد أن تكون لدينا علاقات جيدة مع الدول المهتمة في إقامة العلاقات مع الجمهورية الإسلامية، ولذلك فإن التفاعل سيكون أساس علاقاتنا مع دول العالم، وسنصافح يد الصداقة التي تمد إلينا، وفي الوقت نفسه سنقطع يد أي دولة تريد العداء للجمهورية الإسلامية".
وقال : "لدينا علاقات سياسية واقتصادية جيدة مع اليابان، وفيما يتعلق بالأموال التي ذكرتها موجودة في البنوك اليابانية، يجب أن أقول إننا نبذل جهودا كبيرة في بلادنا لتحرير الأموال الإيرانية في دول أخرى، وهذا الموضوع هي إحدى أولويات السياسة الخارجية لبلادنا. لكن نصيحتنا لليابانيين أن يكونوا مستقلا ولا يتأثروا بأمريكا، خاصة وأن اليابانيين أنفسهم تعرضوا للقمع من أمريكا في الحرب العالمية الثانية.
وتابع: "من الضروري تقديم الممتلكات الإيرانية الموجودة أمانة في اليابان إلى بلادنا من أجل التجارة العادلة مع الجمهورية الإسلامية. طبعا يجب ان أقول ان أموالنا كانت مجمدة في كوريا الجنوبية فقط، وأموالنا في الدول الأخرى تكون في حوزة بنكنا المركزي"، معنا: "سأزور اليابان في الوقت المناسب وقمنا بدعوة المسؤولين اليابانيين لزيارة إيران لأن علاقاتنا جيدة".
وحول تدنيس القرآن الكريم في بعض الدول الغربية، قال رئيسي ان المقدسات والقرآن الكريم تحترمها جميع الأديان، وإهانة المقدسات والقرآن الكريم هي إهانة للحرية والإنسان والبشرية، وأوضح إن إهانة القرآن الكريم والمقدسات وإثارة الخلافات بين المسلمين وتشكيل جماعات تكفيرية تسبب لسفك الدماء والقتل، وكلها حلقات من مسلسل واحد ومخطط لها في غرفة واحدة. والسبب في ذلك هو أن الإسلام وحده هو القادر على إيقاف نظام الهيمنة، ولهذا السبب يفعلون ذلك، لكنهم لن يصلوا إلى اهدافهم وهذه المؤامرة ستفشل أيضا. ويجب إدانة هذه الأعمال من قبل الأحرار في العالم".