وقال العاروري أنّ مخطّطات الاحتلال في الضفة الغربية ستفشل، وأنّ المقاومة ستتعزّز، مُشدّداً على ثقته بهزيمة "إسرائيل" عند وقوع المواجهة الشاملة.
وتطرّق العاروري إلى تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باغتياله واستهداف قيادة حماس، قائلاً إنّ التهديد لشخصي لن يغيّر قناعاتي، ولن يترك أي أثر، ولن يغيّر مساري قيد أنملة، مؤكداً أنّ الشهادة هي الفوز العظيم في نظر قادة المقاومة.
وأشار العاروري إلى أنّ الاحتلال اتّخذ قراراتٍ كثيرة بشأن اغتيال القادة والمؤسّسين، واستهدف قادةً كثيرين، كقائد كتائب القسّام، محمد الضيف، وهو كان المطلوب الأول للاحتلال منذ انطلاق العمل المقاوم المُسلّح، بحيث حاول الاحتلال اغتياله مراراً، وقام بقتل عائلته، لكنّه “ما زال يقاتل، وما زال على رأس عمله”.
وأضاف العاروري أنّ الاحتلال حشد أكثر من نصف قواته البرية، عبر أكثر من 30 كتيبة، لمواجهة مقاومة الشعب الفلسطيني في شمالي الضفة الغربية والقضاء عليها، مُشدّداً على أنّه على الرغم من ذلك، فإن المقاومة في الضفة تزداد قوةً وتأثيراً وتمدّداً.
ولفت نائب رئيس حركة حماس إلى أنّ تمدّد المقاومة إلى سائر مناطق الضفة الغربية يمثّل “كابوساً للاحتلال، ويسبّب له هستيريا وتوتراً وخوفاً”.
وأكد أنّ المقاومة تحبط سياسات الاستيطان والتوسّع في الضفة الغربية، التي تعتمدها حكومة الاحتلال الفاشيّة، وأنّها، عبر تمدّدها، ستجبر الاحتلال على الفشل والتراجع.
وأكد العاروري أنّ القادة الإسرائيليين “سيخرجون بهزيمةٍ تُخرج هذا الكيان من الضفة الغربية”.
وأشار إلى أنّ “كلّ مسؤولٍ إسرائيلي، يأتي بسياساتٍ متطرفة ودموية، يخرج بهزيمةٍ غير مسبوقة”، مستذكراً أنّ “هذا ما لقيه رئيسا حكومتي الاحتلال السابقان، إسحق رابين، وآرييل شارون”.
وأشار العاروري إلى أنّ “الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تريد تهجير الفلسطينيين من الضفة، وزيادة الاستيطان والسيطرة على المسجد الأقصى”، مُجدّداً تأكيده أنّها “ستُهزم هزيمةً كبيرة، وستكون النتيجة انسحابها من كل الضفة الغربية”.
وفي السياق ذاته، قال العاروري إنّه إذا فُتح صراعٌ شامل، فـ”يعني ذلك أنّ أجواء الاحتلال وبحره سيٌغلَقان، ولن يكون هناك كهرباء ولا اتصالات ولا اقتصاد”، مجدّداً تأكيده أنّ “قوى المقاومة قادرة على فعل ذلك”.
ومع تأكيده أنّ الحرب الشاملة ستكون “هزيمةً لإسرائيل”، عبّر عن رؤيته أنّ “الحروب الكلاسيكية تغيرت”، مشدداً على أنّ “هذا ما نشهده في حرب أوكرانيا”.
وتحدّث العاروري عن عمليات المقاومة الفلسطينية وحركة حماس ضد مستوطني الاحتلال، قائلاً إنّها “تحديداً ضد المستوطنين، لأنّ هذا جوهر المخطّط الإسرائيلي حالياً، وهو رفع عدد المستوطنين في الضفة”.
وطالب العاروري بأن يُفهم موقف حركة حماس بوضوح، مؤكّداً أنّ الحركة لديها “موقف وقرار مفادهما أن تبقى الحوارات الوطنية قائمة، وعدم الوصول إلى قطيعة”، مُصرّحاً بأنّ اللقاءات الفصائلية “لا تحل كل المشكلات”، مُرجعاً ذلك إلى وجود “خلافٍ في الرؤى والنهج”.
وصرّح بأنّ قيادة حركة حماس “تحدّثت إلى القيادة اللبنانية، ليكون للجميع دور في حل الأزمة”، كاشفاً وجود “جهودٍ لعدم العودة إلى الاشتباكات”، وأنّ حركة حماس حريصة على بناء أفضل علاقاتٍ بكل مكونات مخيم عين الحلوة بهدف المحافظة على استمرار الهدوء فيه.
وبخصوص العلاقات بقطر، قال العاروري إنّ “قطر لم تخفّض قيمة المنحة المالية لقطاع غزة، وإنّما يحدث تأخير أو تغيير في إعادة توزيعها”، مؤكّداً أنّ ذلك “ليس له علاقة بوضع حماس الداخلي، ولا بموضوع علاقة الحركة بسوريا”.
وختم العاروري قائلاً إنّ “المستقبل لشعوب هذه المنطقة، ولن يستطيع أحد أن يسير عكس التاريخ ويأسر إرادة هذه الشعوب، والمستقبل للمقاومة ولتحرير فلسطين، إن شاء الله، وليس بعيداً”.