وقال غريب آبادي في كلمة ألقاها أمام مؤتمر "أثر الحظر الجائر على سلامة المرضى"، اليوم الأربعاء في طهران: إن أميركا والإتحاد الأوروبي هم رواد الحظر الأحادي، وإن أميركا تعاقب من لا يلتزم بالحظر الذي تفرضه على الآخرين، وهذا يخالف القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأشار غريب آبادي الى عدم اكتراث الدول المتشدقة بحقوق الإنسان والتي تفرض الحظر الأحادي، بإزهاق أرواح آلاف الاشخاص نتيجة حظرهم وإجراءاتهم، قائلاً، إن الحظر يخالف حقوق الانسان مثل حق الحياة وحق الغذاء وحق الصحة والسلامة وحق التعليم وحق التنمية.
ونوه الى أن الحظر النفطي (المفروض على إيران) أعاق بيع 150 الى 200 مليار دولار من النفط خلال سنوات، وإنه يرمي الى هدم البنى التحتية ، مشيراً الى تقرير السيدة النا دوهان، المقررة الخاصة لمنظمة الأمم المتحدة حول التأثيرات السلبية لإجراءات الحظر، حول تأثير الحظر على المواطنين الإيرانيين، والذي تضمن الآثار السلبية الكبيرة للحظر في مجال العلاج والأدوية والصحة والسلامة مثل زيادة التكاليف ونقص الدواء للمصابين بالأمراض المستعصية، وقال، "ليست هناك جريمة في مجال حقوق الإنسان أكبر من هذه".
كما أشار غريب آبادي الى ارتفاع عدد حالات الوفاة بين مرضى الثلاسيميا في إيران بمعدل 4 أضعاف، بسبب الحظر، داعياً جميع الضحايا وذويهم الى رفع شكاوى ضد واضعي الحظر ومنفذيه والشركات المتواطئة، حيث من الضروري القيام بالخطوات القانونية والقضائية أمام محكمة لاهاي والمحاكم الوطنية لباقي البلدان.
ودعا غريب آبادي الحكومة الإيرانية لتخصيص ميزانية خاصة من أجل طرح هذه الشكاوى لمساعدة المواطنين الإيرانيين الذين وقعوا ضحية الإرهاب والحظر لطرح دعاويهم أمام محاكم تلك الدول، فالحظر جريمة ضد البشرية وأصحاب الرأي يعتبرونه أداة من أدوات الحرب، وتأثير الحظر يطال البلاد بأكملها، ويتضرر المواطنون العاديون منه، والحظر جريمة إبادة أيضاً، لأنه يستهدف أحياناً فئة خاصة من المواطنين مثل المصابين بالأمراض المستعصية.